تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب التاسع عشر في الدعاء وما يتصل بذلك

صفحة 360 - الجزء 1

  عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ: «لَا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ»⁣(⁣١).

  ٤٤٧ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: أخبرنا سعد بن عبدالله، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود الْمِنْقَرِي، عن حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي $ قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَسْأَلَ رَبَّهُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ فَلْيَيْأَسْ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ، وَلَا يَكُونَنَّ لَهُ رَجَاءٌ إِلَّا عِنْدَ اللهِ، فَإِذَا عَلِمَ اللهُ ذَلِكَ مِنْ قَلْبِهِ لَمْ يَسْأَلْهُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، أَلَا فَحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا؛ فَإِنَّ فِي الْقِيَامَةِ خَمْسِينَ مَوْقِفًا، كُلُّ مَوْقِفٍ مَقَامُ أَلْفِ سَنَةٍ» ثُمَّ تَلَا ÷ هَذِهِ الْآيَةَ: {فِي يَوۡمٖ كَانَ مِقۡدَارُهُۥ خَمۡسِينَ أَلۡفَ سَنَةٖ ٤}⁣[المعارج](⁣٢).

  ٤٤٨ - وبه قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني | إملاء، قال: أخبرنا أحمد بن العباس بن يزيد الأصفهاني، قال: حدثنا محمد بن نصر بن عبدالله، قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو البَجَلِي، عن سفيان الثوري، عن عبدة⁣(⁣٣) بن أبي لبابة، عن سويد بن غَفَلَة، قال:

  أَصَابَتْ عَلِيًّا # خَصَاصَةٌ، فَقَالَ لِفَاطِمَةَ &: لَوْ أَتَيْتِ رَسُولَ اللهِ Á وَسَأَلْتِهِ، فَأَتَتْهُ وَكَانَتْ عِنْدَهُ أُمُّ أَيْمَنَ فَدَقَّتِ الْبَابَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لِأُمِّ أَيْمَنَ: «إِنَّ هَذَا لَدَقُّ فَاطِمَةَ، وَلَقَدْ أَتَتْنَا فِي سَاعَةٍ مَا عَوَّدَتْنَا أَنْ تَأتِيَنَا فِي مِثْلِهَا،


(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية من عدة طرق عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ١/ ٣١٠ - ٣١٢ - ٣٢١ - ٣٢٣، ومن طريق زيد العمي عن أنس في ١/ ٣٢٥ وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٧/ ١٤٢، والفضل بن دكين في الصلاة ص ٢١٠ من طرق، وقد روى هذا الحديث أبو إياس معاوية بن مرة عن أنس بن مالك وأخرجه أبو داود في سننه والترمذي في جامعه والنسائي في اليوم والليلة من حديثه.

(٢) رواه الكليني في الكافي ١٥/ ٣٤٣ ط دار الحديث والمفيد في أماليه ص ٣٠٦ - ٣٦١، والطوسي في أماليه ص ٦٦ - ١٤١، جميعهم من كلام جعفر بن محمد الصادق # غير مرفوع.

(٣) عبدة بن أبي لبابة - بموحدتين - الغاضري - بغين وضاد معجمتين -، مولاهم أبو القاسم البزار الكوفي الفقيه نزيل دمشق. وسويد بن غفلة - بفتح غين معجمة وفتح فاء ولام - الجعفي أبو أمية قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفنه ÷ وشهد اليرموك، مات سنة ثمانين وقيل: إحدى وثمانين عن مائة وثلاثين سنة. (هامش هـ).