تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب التاسع عشر في الدعاء وما يتصل بذلك

صفحة 364 - الجزء 1

  عُبَيْدُكَ بِفِنَائِكَ، مِسْكِينُكَ بِفِنَائِكَ، فَقِيرُكَ بِفِنَائِكَ، سَائِلُكَ بِفِنَائِكَ، قَالَ: فَمَا دَعَوْتُ بِهِ فِي كَرْبٍ إِلَّا فُرِّجَ عَنِّي⁣(⁣١).

  ٤٥٢ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالرحمن بن الحسن بن عبدة بهمذان، قال: حدثنا خلف بن بكر بن مضر، عن عراك بن مالك، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس، قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: «مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ أَرْبَعًا فَمُنِعَ أَرْبَعًا: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ الدُّعَاءَ فَمُنِعَ الْإِجَابَةَ إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ}⁣[غافر: ٦٠]. وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ الِاسْتِغْفَارَ فَمُنِعَ الْمَغْفِرَةَ إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا ١٠}⁣[نوح]. وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ التَّوْبَةَ فَمُنِعَ الْقَبُولَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَهُوَ ٱلَّذِي يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ}⁣[الشورى: ٢٥]. وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ الشُّكْرَ فَمُنِعَ الزِّيَادَةَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ}⁣[إبراهيم: ٧]»⁣(⁣٢).

  ٤٥٣ - وبه قال: حدثنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن محمد بن عبيدالله الحسني، قال: حدثنا علي بن محمد بن مَهْرَوَيْهِ القَزْوِينِي، قال: حدثنا داود بن سليمان الغازي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال:


(١) رواه ابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة ص ٦٧، وأبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب في المجالس ص ٧٨، والمحسن بن علي التنوخي في الفرج بعد الشدة ١/ ١٤٨، والزمخشري في ربيع الأبرار ونصوص الأخيار ٢/ ٣٥٥ وابن عساكر في تاريخ دمشق من عدة طرق ٤١/ ٣٨٠ وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٦/ ١٩٢ وابن رجب الحنبلي في تفسيره ٢/ ٢٠٥.

(٢) رواه الطبري في تفسيره جامع البيان ت شاكر، ٤٨٢/ ٣، والطبراني في المعجم الأوسط ١١٧/ ٧، وفي المعجم الصغير ١٩٨/ ٢، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك ص ١٥٣، والبيهقي في شعب الإيمان، ٢٩٤/ ٦، ومكي بن أبي طالب في الهداية الى بلوغ النهاية ٦١١/ ١، وفي الباب عن علي # وأنس وأبي هريرة وابن مسعود وعطارد بن مصعب.