زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال:

  كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ وَضَعَ يَمِينَهُ تَحْتَ خَدِّهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، ثُمَّ قَالَ: «بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، اللَّهُمَّ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَخَّرْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ الصَّالِحِينَ»⁣^(⁣١).

  ٤٦٣ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: حدثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي |، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن جده، عن أبيه $ قال:

  كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ الِاسْتِخَارَةَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ يَقُولُ: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَمْرًا فَلْيُسَمِّهِ وَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ فِيهِ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ فِيهِ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ فِيهِ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَتَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ مَا كَانَ خَيْرًا لِي فِي أَمْرِي هَذَا فَارْزُقْنِيهِ وَيَسِّرْهُ لِي وَأَعِنِّي عَلَيْهِ، وَحَبِّبْهُ لِي، وَأَرْضِنِي بِهِ، وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَمَا كَانَ شَرًّا لِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَيَسِّرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ»⁣^(⁣٢).

  ٤٦٤ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أخبرنا أبو عبدالله محمد بن سعيد الساجي، قال: حدثنا الحسن بن عمران، عن

(١) رواه في مجموع الإمام زيد بن علي # الفقهي والحديثي ص ٢٦٤، وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة ١٩٠/ ١١، والبخاري في الأدب المفرد ص ٦٨٧، وفي صحيحه أيضا ٧٠/ ٨، ومسلم في صحيحه ٢٠٨٤/ ٤، وأبو داود في السنن ٣١١/ ٤، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ٣٨/ ٦، كلهم عن أبي هريرة.

(٢) أخرجه محمد بن منصور ¥ في أمالي أحمد بن عيسى # بهذا الإسناد العلوم ٢/ ٤٣٩. ورواه الإمام الهادي # في الأحكام في الحلال والحرام ط مكتبة أهل البيت $ ٢/ ٣٩٨، وأخرجه الطبراني في الدعاء ص ٣٨٨ - ٣٩٠، عن ابن مسعود وجابر وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وابن عباس وابن عمر وأبي أيوب الأنصاري. والبخاري في صحيحه ٨١/ ٨، وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة، ٥٥/ ٢٣، وابن منده في التوحيد ١٦٢/ ٢، وغيرهم.