الْمُطَوِّعي⁣^(⁣١)، عن أحمد بن عبدالله، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: «إِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ، وَإِنَّ الْحَجَّ لَينْفِي الْفَقْرَ، وَإِنَّ صَدَقَةَ النَّهَارِ تَدْفَعُ مَيْتَةَ السُّوءِ، وَإِنَّ صَدَقَةَ اللَّيْلِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى»⁣^(⁣٢).

  قال السيد الإمام أبو طالب الحسني: تَأَوِيلُ رَدِّ الدُّعَاءِ أَنْ يَكُونَ الْقَضَاءُ مَشْرُوطًا بِتَرْكِهِ.

  ٤٦٥ - وبه قال: حدثنا عبدالله بن محمد القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة، عن منصور⁣^(⁣٣)، عن الشعبي، عن أم سلمة، قالت:

  مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا وَطَرْفُهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ أَوْ أَضِلَّ أوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ»⁣^(⁣٤).

(١) هو أَيُّوبُ بْنُ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ النَّخَعِيُّ مَولَاهُمُ الْكُوفِيُّ الْمُطَّوِّعِيُّ قال الطوسي: له روايات كثيرة ومسائل في اللغة وكان مأمونا شديد الورع كثير العبادة وكان أبوه قاضيا بالكوفة. انظر لسان الميزان لابن حجر (٢/ ٢٥٧).

(٢) رواه الإمام أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة ص ٣٤٣ والسيد العلامة المجتهد علي بن محمد العجري ¦ في رضاء الرحمن ص ٦٣ وله أطراف وشواهد كثيرة منها ما رواه الترمذي في السنن ٤/ ٤٤٨ والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٨/ ٧٨ والطبراني في المعجم الكبير ٦/ ٢٥١ عَنْ سَلْمَانَ، وما رواه ابن حبان في صحيحه ٣/ ١٥٣ والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٨/ ٧٩ والحاكم في المستدرك ٣/ ٥٤٨ عَنْ ثَوْبَانَ، وغيرهم.

(٣) هو منصور بن المعتمر السلمي أبو عتاب - بفتح العين المهملة وبالمثناة من فوق ثم موحدة بينهما ألف - الكوفي أحد الأعلام من الأعلام وأحد أعلام الزيدية رحمهم الله، أخذ عن الإمام الأعظم زيد بن علي سلام الله عليهما وهو أحد دعاته وله ذكر في سيرته، روي أنه صام أربعين سنة وقام ليلها، توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائة. (هامش هـ).

(٤) رواه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ٣٢٦/ ١، وأبو داود في السنن ٣٢٥/ ٤، ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ط الرسالة ٢٩٩/ ٤٤، وأبو داود الطيالسي في مسنده ١٨٠/ ٣، والنسائي في السنن الكبرى ٣٨/ ٩ وفي السنن الصغرى له أيضا ٢٨٥/ ٨.