تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب التاسع عشر في الدعاء وما يتصل بذلك

صفحة 371 - الجزء 1

  ٤٦٦ - وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبدالله بن عدي الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر، قال: حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر: قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ: «الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ، وَعَمُودُ الدِّينِ، وَزَيْنُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»⁣(⁣١).

  ٤٦٧ - وبه قال: أخبرنا محمد بن بُنْدَار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أبو عمرو سعيد بن حفص النفيلي، قال: حدثني موسى بن أعين، عن يونس الكوفي، عن الأعمش، عن أبي سفيان⁣(⁣٢)، عن جابر، قال:

  قَالَ النَّبِيئُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لِرَجُلٍ⁣(⁣٣) مِنْ أَصْحَابِهِ: «كَيْفَ تَتَشَهَّدُ حِينَ تَفْرَغُ مِنْ صَلَاتِكَ» فَأَخْبَرَهُ، قَالَ: ثُمَّ أَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَلَسْتُ أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلَا دَنْدَنَةَ⁣(⁣٤) مُعَاذٍ، فَقَالَ النَّبِيئُ ÷: «حَوْلَهَا⁣(⁣٥) نُدَنْدِنُ»⁣(⁣٦).


(١) وهو في صحيفة علي بن موسى الرضى @ (ص ٤٤٥)، ورواه في الجعفريات المعروف بالأشعثيات ص ١٣٤، وفي عيون أخبار الرضا # ١/ ٩٤، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٦/ ٣٩١ موقوفا بهذا اللفظ: عن علي # الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض. وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٤٤٣/ ١، والشهاب القضاعي في مسنده ٦١١/ ١، عبد الغني المقدسي في الترغيب في الدعاء والحث عليه ص ١٤.

(٢) أبو سفيان هذا هو طلحة بن نافع القرشي مولاهم الإسكافي أبو سفيان المكي نزيل واسط. (هامش هـ).

(٣) هو سليم الأنصاري من بني سلمة أول من استشهد يوم أحد. (هامش هـ).

(٤) والدَّنْدَنَةُ بالفتح: أن تسمع من الرجل نَغْمةً ولا تفهم ما يقول. وفى الحديث: «حولها نُدَنْدِنُ». الصحاح ٥/ ٢١١٤. وقِيلَ: الدَّنْدنَةُ: الْكَلامُ الْخَفِيُّ. وسَأَلَ النَّبِيُّ ÷ أعرابيا: «ما تَقُولُ في التَّشَهُّدِ؟ قَالَ: أَسْأَلُ اللهَ الْجَنَّةَ وأَعوذُ به من النَّارِ، فَأَمَّا دَنْدَنَتُكَ وَدَنْدَنَةُ مُعاذٍ فلا أُحْسِنُها. فَقَال #: حَوْلَها نُدَنْدِنُ». ابن سيده، المحكم والمحيط الأعظم، ٢٧٤/ ٩.

(٥) وَالضَّمِيرُ فى حولها لِلْجَنَّةِ وَالنَّارِ، أَيْ: حَوْلَهُمَا نُدَنْدِنُ وَفِي طَلَبِهِمَا، وَمِنْهُ دَنْدَنَ الرَّجُلُ إِذَا اخْتَلَفَ فِي مَكَانٍ واحدٍ مَجِيئًا وذَهابًا. النهاية في غريب الحديث والأثر ٢/ ١٣٧.

(٦) أخرجه ابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل ٢٥٠/ ٩، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ط ٣، ٣٨٠/ ١، وابن حبان في صحيحه ١٥٠/ ٣، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط، ٧٥/ ٢، والسراج الثقفي في مسنده، ص ٩٤، والبزار في مسنده ١١٠/ ١٦، والبيهقي في السنن الصغير ١٧٢/ ١.