الباب العشرون في الاستغفار وما يتصل بذلك
الْبَابُ الْعِشْرُونَ فِي الِاسْتِغْفَارِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ
  ٤٩٢ - أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن أبي الحسن الكنِّي - أسعده الله - قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد فخر الدين أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي بقراءتي عليه قدم علينا الري، والشيخ الإمام الأفضل مجد الدين عبدالمجيد بن عبدالغفار بن أبي سعد الإستراباذي الزيدي | قالا: أخبرنا السيد الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر الحسني النقيب بإستراباذ في شهر الله الأصم رجب سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا والدي السيد أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي خليفة الحسني، والسيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني الآمُلي الملقب بالمستعين بالله قالا: حدثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني، قال: حدثنا أبو علي حَمْد بن عبدالله بن محمد الأصبهاني، قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا محمد(١) بن إسماعيل الأحْمَسِي، قال: حدثنا عمرو بن محمد، قال: حدثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب عن الْمِنْهال(٢) بن عمرو، عن زِرّ بن حُبَيْش، عن حذيفة، قال:
  قَالَتْ لِي أُمِّي: مَتَى عَهْدُكَ بِالنَّبِيِّ Á؟ فَقُلْتُ: مَا لِي بِهِ عَهْدٌ، قَالَ: فَقَالَتْ: مَتَى؟ قَالَ: قُلْتُ: دَعِينِي فَإِنِّي سَآتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَيَسْتَغْفِرُ لِي وَلَكِ، قَالَ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ، قَالَ: فَصَلَّى مَا بَيْنَ
(١) محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي أبو جعفر الكوفي، مات سنة ستين ومائتين، والأحمسي بفتح الهمزة وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وبالسين المهملة. (هامش هـ).
(٢) المنهال بن عمرو وهو الأسدي مولاهم الكوفي، يروي عن محمد بن الحنفية وعن زر بن حبيش، وزر بكسر الزاي وتشديد الراء ابن حبيش بضم المهملة وفتح الموحدة وبسكون المثناة من تحت وآخره شين معجمة ابن حباشة بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وبالشين المعجمة قبلها ألف ابن أويس من بني أسد بن خزيمة بضم الخاء المعجمة وفتح الزاي، المغاضري بالغين والضاد المعجمتين من أكابر القراء روى عن أمير المؤمنين وعن ابن مسعود وكان من أصحابه، عداده في التابعين وهو مخضرم يقال: عاش في الجاهلية ستين عاماً وفي الإسلام ستين سنة، وقيل غير ذلك، وقيل مات سنة اثنتين وثمانين، والله أعلم. (هامش هـ).