الباب الثاني والعشرون في الزكاة والصدقة وما يتصل بذلك
  الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ»(١).
  ٥٢٤ - وبه قال: أخبرنا عبدالله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا عمرو بن محمد بن أبي حفصة، قال: حدثنا محمد(٢) بن زنبور، قال: حدثنا الحارث بن عمير، عن حميد، عن أنس بن مالك، قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «تَصَدَّقُوا فَإِنَّ الصَّدَقَةَ فَكَاكُكُمْ مِنَ النَّارِ»(٣).
  ٥٢٥ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أخبرنا علي بن داود بن نصر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سلَّام، قال: حدثنا عَبَّاد بن يعقوب، قال: حدثنا عيسى بن عبدالله العلوي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «بَادِرُوا بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ الْبَلَاءَ لَا يَنْحَطُّ إِلَيْهَا»(٤).
  ٥٢٦ - وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبدالله بن عدي الحافظ، قال: حدثني محمد بن القاسم بن شريح، قال: حدثني العباس بن محمد الدامغاني، قال: حدثنا علي بن
(١) رواه الإمام زيد بن علي في المجموع الفقهي والحديثي ص ١٤١، بزيادة، وله شواهد كثيرة منها حديث كَعْبِ بْنِ عُجْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِيءُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ». رواه الطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ١٦٠، والترمذي في السنن ٢/ ٥١٢. ومن حديث معاذ «وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ،». رواه أحمد في المسند ٣٦/ ٤٤٧، والطبراني في المعجم الكبير ٢٠/ ١٠٣، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط ٥/ ١١٦.
(٢) محمد بن زنبور أبي الأزهر مولى بني هاشم أبو صالح المكي، مات سنة ثمان وأربعين ومائتين. والحارث بن عمير هو أبو عمير البصري نزيل مكة. وحميد هو ابن أبي حميد مولى طلحة الطلحات أبو عبيدة الطويل البصري مختلف في اسم أبيه قيل: لم يسمع من السنن إلا أربعة وعشرين حديثاً. مات سنة اثنتين وأربعين ومائة. (هامش هـ).
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ٨/ ٩٠، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم أسامي شيوخه ٢/ ٦٨٧، والمخلص في المخلصيات ١/ ٣٣٨، وفي سبعة مجالس من أمالي أبي طاهر المخلص، ص ٥١، والبيهقي في شعب الإيمان ٥/ ٥٣.
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ٦/ ٩، والبيهقي في شعب الإيمان ٥/ ٥٢ بإسناده عن أنس موقوفا ومرفوعا بلفظ: «بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ الْبَلَاءَ لَا يَتَخَطَّى الصَّدَقَةَ». والسنن الكبرى ٨/ ٣٦٥ موقوفا وأشار إلى أنه قد روي مرفوعا، والسيوطي في الدر المنثور ٢/ ٨١، وغيرهم.