الباب الخامس والعشرون في فضل السحور والحث عليه وما يتصل بذلك
  ٥٨٨ - وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد البحري سنة خمسين وثلاثمائة، قال: أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بمصر قراءة عليه سنة اثنتين وثلاثمائة، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الأَوْدِي، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثني زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس:
  عَنِ النَّبِيِّ ÷ قَالَ: «اسْتَعِينُوا بِقَائِلَةِ النَّهَارِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ، وَبِأَكْلِ السُّحُورِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ»(١).
  ٥٨٩ - وبه قال: حدثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي الآبَنُوسِي، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق بن جعفر، قال: حدثنا علي بن محمد النخعي الكوفي، قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي، قال: حدثنا نصر بن مزاحم الْمِنْقَرِي قال: حدثني إبراهيم بن الزِّبْرِقان التيمي، قال: حدثني أبو خالد الواسطي، قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ، وَعَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ؛ فَلْيَتَسَحَّرْ أَحَدُكُمْ وَلَوْ بِجُرْعَةٍ مِنْ مَاءٍ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ بَرَكَةٌ، لَا يَزَالُ الرَّجُلُ الْمُتَسَحِّرُ مِنْ تِلْكَ شَبْعَانًا رَيَّانًا يَوْمَهُ، وَفَصْلُ مَا بَيْنَ صَوْمِكُمْ وَصَوْمِ النَّصَارَى أَكْلَةُ السَّحُورِ»(٢).
(١) رواه ابْنُ الْمُهَنْدِسِ في حديث أبي القاسم عافية وغيره مخطوط صفحة ٤٢ بهذا الإسناد والمتن، وعلي بن الجعد وابن أبي الدنيا في فضائل رمضان صفحة ٩٤ وابن خزيمة في صحيحه ٢/ ٩٣٣ ومحمد بن نصر المروزي في مختصر قيام الليل ١/ ١٠٤ وابن ماجه في السنن ٢/ ٥٩٣ والطبراني في المعجم الكبير ١١/ ٢٤٥ والمخلص في المخلصيات ١/ ٣٢٣ وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة صفحة ١٤١ وابن عدي في الكامل ٤/ ١٩٨ والحاكم في المستدرك ١/ ٥٨٨.
(٢) رواه الإمام الأعظم زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ في المجموع الشريف ص ١٤٥، والأمير الحسين # في شفاء الأوام ٢/ ١٧٢ والسيد العلامة محمد بن الحسن العجري في الصحيح والسيد العلامة محمد بن يحيى المطهر في المختار ص ٢٦١، ومن شواهده ما رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ٥/ ٢٢٨، والدولابي في الكنى والأسماء ١/ ١٠٥ والطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٣٣٧، وغيرهم.