الباب السادس والعشرون في فضل الحج وما يتصل بذلك
  ٥٩٣ - وبه قال: أخبرنا محمد بن بُنْدَار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبدالله بن وهب، قال: حدثنا ثوابة بن مسعود، عن نوح بن ذكوان، عن يحيى بن أبي كَثِير، عن أبي الزِّنَاد، عن غالب، عن جابر:
  عَنْ رَسُولِ اللهِ ÷ قَالَ: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيُدْخِلُ بِالْحَجَّةِ الْوَاحِدَةِ الثَّلَاثَةَ الْجَنَّةَ: الْمَحْجُوجَ عَنْهُ، وَالْحَاجَّ، وَالْمُعْطِيَ عَنِ الْمَيِّتِ»(١)، «وَإِنَّ اللهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الثَّلَاثَةَ الْجَنَّةَ: صَانِعَهُ، وَحَامِلَهُ، وَالرَّامِيَ بِهِ»(٢).
  ٥٩٤ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أخبرنا علي بن يزيد بن مخلد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا وكيع، وعبدالملك بن إبراهيم المدني، عن القاسم بن الفضل، عن أبي جعفر محمد بن علي @، عن أم سلمة ^، قالت:
= يحيى # في الأنوار المنتقى ص ٣٤٧، ومالك بن أنس في الموطأ رواية أبي مصعب الزهري ١/ ٤٦٤، والشافعي في مسنده صفحة ١٠٨، وفي ترتيب السندي ١/ ٣٨٥ وأحمد في المسند ٥/ ١٦٩ ومسلم في صحيحه ٢/ ٩٧٤ والترمذي في السنن ٣/ ٢٥٨ والنسائي في السنن ٨/ ٢٢٧ والطبراني في المعجم الكبير ١٨/ ٢٨٢.
(١) رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده ١/ ٤٣٨ والطبراني في مكارم الأخلاق صفحة ٣٦٦، وابن عدي في الكامل ٨/ ٣١٨ والبيهقي في السنن الكبرى ١٠/ ٢٧٨ وفي شعب الإيمان ٦/ ٢٧ جميعهم من طريق مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ مرفوعا: «إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالْحَجَّةِ الْوَاحِدَةِ ثَلَاثَةً الْجَنَّةَ: الْمَيِّتَ وَالْحَاجَّ عَنْهُ، وَالْمُنَفِّذَ ذَلِكَ». وروى الإمام زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: «مَنْ أَوْصَى بِحَجَّةٍ كَانَتْ ثَلَاثُ حُجَجٍ: عَنِ الْمُوصِي، وَعَنِ الْمُوصَى إِلَيْهِ، وَعَنِ الْحَاجِّ». المجموع ص ١٦٨، والإمام مجدالدين # في كتاب الحج والعمرة ص ٣٧٣ وقال: وَهَذَا لَهُ حُكْمُ الرَّفْعِ؛ إِذْ لَا مَجَالَ لِلاجْتِهَادِ فِي مَقَادِيرِ الأَعْمَالِ.
(٢) رواه الإمام المنصور بالله # في كتاب الشافي ٤/ ٦٤ والأمير الحسين # في شفاء الأوام ٣/ ٣١٥ وينابيع النصيحة ص ١٦١، وقد روي من وجوه منها: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ÷ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ، الثَّلَاثَةَ الْجَنَّةَ: صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ، وَالرَّامِيَ بِهِ، وَالْمُمِدَّ بِهِ». رواه أحمد في المسند ٢٨/ ٥٧١ وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ٤/ ٢٢٩ وفي الأدب ص ١٧٢ وابن الجارود في المنتقى صفحة ٢٦٦، وابن ماجه في السنن ٤/ ٩٠ والروياني في مسنده ١/ ١٦٠ والحاكم في المستدرك ٢/ ١٠٤ وصححه.