الباب السادس والعشرون في فضل الحج وما يتصل بذلك
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ»(١).
  ٥٩٥ - وبه قال: أخبرنا علي بن الحسين بن علي الديباجي، قال: حدثنا أبو الحسين علي بن عبدالرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنْ أَرَادَ دُنْيَا أَوْ آخِرَةَ فَلْيَؤُمَّ هَذَا الْبَيْتَ، مَا أَتَاهُ عَبْدٌ فَسَأَلَ دُنْيَا إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ مِنْهَا، أَوْ سَأَلَهُ آخِرَةً إِلَّا ذُخِرَ لَهُ مِنْهَا، أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَتَابِعُوا بَيْنَهُمَا؛ فَإِنَّهُمَا يَغْسِلَانِ الذُّنُوبَ كَمَا يَغْسِلُ الْمَاءُ الدَّرَنَ، وَيَنْفِيَانِ الْفَقْرَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْحَدِيدِ»(٢).
(١) رواه علي بن الجعد في مسنده صفحة ٤٨٦، وأبو دَاوُدَ الطيالسي ٣/ ١٧٥ وأحمد في المسند ٤٤/ ١٣٩ وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ٣/ ١٢٢ وإسحاق بن راهويه في مسنده ٤/ ١٧٦ وابن ماجه في السنن ٤/ ١٤٧ وأبو عبدالله الفاكهي في أخبار مكة ١/ ٣٧٧ والقضاعي في مسنده ١/ ٨٢ والطبراني في المعجم الكبير ٢٣/ ٢٩٢ وأبو يعلى الموصلي في مسنده ١٢/ ٤٥٨.
(٢) رواه الإمام الأعظم زيد بن علي # في المجموع الشريف ص ١٥٦، ومحمد بن منصور ¥ في أمالي الإمام أحمد بن عيسى # العلوم ١/ ٦٦٨ ورأب الصدع ١/ ٣٥٠، والإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد ٢/ ٣٤٦، والإمام مجدالدين المؤيدي # في كتاب الحج والعمرة ص ٢٦١ وقال: وَلَهُ شَوَاهِدُ. وَأَخْرَجَ السِّتَّةُ إِلَّا أَبَا دَاوُدَ: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ. انتهى. وقد روي من وجوه منها: عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «أَدِيمُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذَّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ». رواه الطبراني في الأوسط ٥/ ١٧٠ والفاكهي في أخبار مكة عن عمر وابن عمر وعبدالله بن جراد ١/ ٤٠٤ والطبراني في الأوسط عن عبدالله بن جراد ٥/ ١٧٧.