القرشي، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن علي $ قال:

  كَانَ نَبِيُّ اللهِ ÷ إِذَا بَعَثَ جَيْشًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: «انْطَلِقُوا بِسْمِ اللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ، لَا تُقَاتِلُوا الْقَوْمَ حَتَّى تَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ، وَادْعُوا الْقَوْمَ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَالْإِقْرَارِ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، فَإِنْ أَجَابُوكُمْ فَإِخْوَانُكُمْ، وَإِنْ أَبَوْا فَنَاصِبُوهُمْ حَرْبًا، وَاسْتَعِينُوا بِاللهِ، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَلَا طِفْلًا، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا شَيْخًا كَبِيرًا، وَلَا تُغَوِّرُوا⁣^(⁣١) عَيْنًا، وَلَا تَعْقِرُوا شَجَرًا إِلَّا شَجَرًا يَضُرُّكُمْ - يَعْنِي يَمْنَعُكُمْ قِتَالًا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ - وَلَا تُمَثِّلُوا بِآدَمِيٍّ، وَلَا بَهِيمَةٍ، وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدُرُوا، وَأَيُّ رَجُلٍ مِنْ أَقْصَاكُمْ وَأَدْنَاكُمْ أَشَارَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ؛ بِإِشَارَتِهِ فَلَهُ الْأَمَانُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ، فَإِنْ قَبِلَ فَأَخُوكُمْ، وَإِنْ أَبَى فَرُدُّوهُ إِلَى مَأْمَنِهِ، وَاسْتَعِينُوا بِاللهِ، وَلَا تُعْطُوا ذِمَّةَ اللهِ، وَلَا ذِمَّتِي؛ فَإِنَّ ذِمَّتِي مِنْ ذِمَّةِ اللهِ، وَالْمُخْفِرُ لِذِمَّةِ اللهِ لَاقٍ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ سَاخِطٌ، أَعْطُوا الْقَوْمَ ذِمَّتَكُمْ وَفُوا لَهُمْ»⁣^(⁣٢).

  ٦٠٥ - وبه قال: حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد بن إسماعيل البحري سنة خمسين وثلاثمائة، قال: أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ¥ قراءة عليه بمصر سنة اثنتين وثلاثمائة، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الأَوْدِي، قال: حدثنا عبيدالله بن موسى⁣^(⁣٣)، عن أشعث بن سعيد، عن

(١) بالغين المعجمة والواو المكسورة المشددة يعني من عيون الماء. (هامش هـ).

(٢) رواه الإمام الأعظم زيد بن علي # في المجموع صفحة ٢٣٧، والمؤيد بالله # في شرح التجريد ٦/ ٤٩٢ وفي ٦/ ٥٣٠ وأبو عبدالله العلوي في الجامع الكافي ٨/ ٢١٤ قال: قال محمد: وحدثني أحمد بن صبيح عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد عن آبائه، عن علي - صلى الله عليه - قال: كان رسول الله ÷ ... الخ والإمام أحمد بن سليمان # في أصول الأحكام ١/ ١٤١٨ والأمير الحسين # في الشفاء ٣/ ٥٦٥ والسيد الإمام أحمد بن يوسف زبارة في تتمة الاعتصام ٥/ ٤٥٥ والجصاص في شرح مختصر الطحاوي ٧/ ٣٠ والقدوري في التجريد ١٢/ ٦١٤٦ وأبو بكر البيهقي في السنن الكبرى ١٨/ ٣٠١.

(٣) عبدالله بْنِ مُوسَى. نسخة.