تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السابع والعشرون في فضل الجهاد والمجاهدين وما يتصل بذلك

صفحة 444 - الجزء 1

  الْجَنَّةِ فَيُقَالُ: هَؤُلَاءِ زُوَّارُ اللهِ»⁣(⁣١).

  ٦٠٣ - وبه قال: أخبرنا أبو عبدالله محمد بن بُنْدَار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبيدالله⁣(⁣٢) بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس:

  عَنِ النَّبِيِّ ÷ قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَنَّ لَهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا الشَّهِيدُ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ»⁣(⁣٣).

  ٦٠٤ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد القاضي ببغداد، قال: حدثنا أبو الحسن عبد الله بن الحسين الكَرْخِي الفقيه، قال: حدثنا محمد بن يحيى الْمَرْوَزِي، قال: حدثنا عاصم، قال: حدثنا قيس⁣(⁣٤) بن الربيع، عن عمر مولى عنبسة


(١) رواه الإمام الأعظم زيد بن علي # في المجموع الشريف ص ٢٣٩، ورواه الإمام أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة ص ٣٣٢. قال السيد إبراهيم بن محمد الوزير # في حاشيته على المجموع الشريف ص ٤٨: يريد بزوار الرحمن أنهم يصلون إلى موضع الكرامة، كما يقال لمن دخل المسجد هذا زائر الله تعالى، والله سبحانه أعلم، تمت. ورواه الطوسي في تهذيب الأحكام ٦/ ١٢١، وله شواهد منها ما رواه الشاشي في مسنده ٣/ ١٧٤ وابن أبي عاصم في الجهاد ٢/ ٥٣٢ وانظر الجهاد لابن المبارك صفحة ٣٧، وصحيح ابن حبان ١٠/ ٥١٢ والفردوس للديلمي ٥/ ٧٩ و ٥/ ٥٤٠ وشرح السنة للبغوي ١٠/ ٣٦٥ وكنز العمال للمتقي الهندي ٤/ ٤٠٧.

(٢) هو عبيدالله بن معاذ العنبري أبو عمرو البصري الحافظ قيل: كان يحفظ عشرة آلاف حديث، مات سنة سبع وثلاثين ومائتين. وأبو معاذ التميمي العنبري أبو المثنى البصري الحافظ قاضي البصرة مات سنة ست وتسعين. (هامش هـ).

(٣) رواه إسماعيل بن جعفر في أحاديثه صفحة ١٩٤، وأبو داود الطيالسي في مسنده ٣/ ٤٦٨، وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده ٢/ ٢١٥ والبخاري في صحيحه ٤/ ٢٢ ومسلم في صحيحه ٣/ ١٤٩٨ والترمذي في السنن ٤/ ١٧٥ والدارمي في مسنده ٢/ ٧٨٨ وسننه ٣/ ١٥٦٠ وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٦/ ٨ وأبو عوانة في مستخرج أبي عوانة ١٥/ ٣٣٧ والقطيعي في جزء الألف دينار صفحة ١٩٧ وابن حبان في صحيحه ١٠/ ٥١٨ والبزار في مسنده ١٣/ ٤٢٠ وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال صفحة ١٣٠ وابن المقرئ في معجمه صفحة ١٤٤.

(٤) هو قيس الأسدي الكوفي أحد رجال الشيعة ومن طريقه روي عن ابن عمر أنه كان على الحسن والحسين @ تعويذان حشوهما زغب جناح جبريل #. مات سنة خمس وستين ومائة. (هامش هـ).