إِنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يا رَسُولَ اللهِ مَا لِي إِنْ قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى أُقْتَلَ؟ قَالَ: «الْجَنَّةُ» فَلَمَّا وَلَّى الرَّجُلُ قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «رُدُّوهُ» فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيَلَ قَالَ: إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَيْكَ دَيْنٌ»⁣^(⁣١).

  قال السيد الإمام أبو طالب: هَذَا مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ مُطَالَبًا بِالدَّيْنِ، وَقَادِرًا عَلَى قَضَائِهِ.

  ٦٠٨ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن أحمد بن سلَّام، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا علي⁣^(⁣٢) بن هاشم بن البريد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مراوح⁣^(⁣٣)، عن أبي ذر قال:

  سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِاللهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ»⁣^(⁣٤).

  ٦٠٩ - وبه قال: حدثنا أبو علي حَمْد بن عبدالله بن محمد، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن قارن، قال: حدثنا أبو معين الحسين بن الحسن الطبركي، قال: حدثنا

(١) رواه أحمد في المسند ٢٨/ ٤٩١ وفي ٣١/ ٤٣٠ وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ٢/ ١٨٥ وفي الجهاد ٢/ ٥٨٢ وابن قانع في معجم الصحابة ٣/ ٢٠ والطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ٢٤٨ وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير ١/ ٥٣٥ وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ١/ ١٦٣ والصواب عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى [الْأَسْلَمِيِّ]، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو كَثِيرٍ مَوْلَى الْأَسْلَمِيِّينَ.

(٢) هو علي بن هاشم بن البريد - بفتح الموحدة وكسر الراء - العابدي - بموحدة - مولاهم أبو الحسن الكوفي الحزاز ٠ بحاء مهملة وزايين بينهما ألف - أحد علماء الشيعة وأكابرهم وأحد من خرج مع الإمام الأعظم الشهيد الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ الفخي وشهد معه الوقعة. مات سنة ثمان ومائة. وأبو هاشم بن البريد أيضاً شيعي كوفي يروي عن أبي إسحاق وغيره، وخرج مع زيد بن علي # لجهاد الظالمين. (هامش هـ).

(٣) هو أبو مراوح الغفاري أو الليثي اسمه سعد المدني يروي عن أبي ذر. (هامش هـ).

(٤) رواه الحسين بن حرب في البر والصلة ص ١٣٩ وأحمد في المسند ٣٥/ ٢٥٩ وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ٥/ ٣٣٦ والبخاري في صحيحه ٣/ ١٤٤ ومسلم في صحيحه ١/ ٦٢ والْحُمَيْدي في مسنده ١/ ٢٢٤ والدارمي في مسنده ٢/ ٩٠٤ وابن أبي عاصم في الجهاد ١/ ١٦٩ والطبراني في المعجم الأوسط ٨/ ٣١٠ وابن منده في الإيمان ١/ ٣٩٤.