قُلُوبِكُمۡ خَيۡرٗا يُؤۡتِكُمۡ خَيۡرٗا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٧٠}⁣[الأنفال]⁣^(⁣١).

  ٤ - وبه قال: حدثنا أبو العباس⁣^(⁣٢) أحمد بن إبراهيم الحسني إملاءً، قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أَوْسٍ الأنصاري الكوفي⁣^(⁣٣)، قال: حدثنا نصر بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش⁣^(⁣٤)، عن إبراهيم⁣^(⁣٥) التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر رحمة الله عليه قال:

  كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ÷ فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ، فَنَزَلَ وَدَخَلَ، فَأَجْلَسَهُ رَسُولُ اللهِ ÷ أَمَامَهُ، ثُمَّ قَالَ: «حَدِّثِ النَّاسَ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ ثَعْلَبِكَ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ، جِئْتُ أَحْطِبُ مِنْ وَادٍ يُقَالُ لَهُ: وَادِي السَّيَالِ⁣^(⁣٦) فَبَيْنَمَا أَنَا فِي الْوَادِي أَحْطِبُ الْحَطَبَ عَلَى رَاحِلَتِي هَذِهِ إِذَا أَنَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ بِي مِنْ جَانِبِ

(١) رواه الإمام المؤيد بالله إثبات نبوة النبي ÷ ص ٢٦٠، وابن أبي الحديد في شرح النهج ١٤/ ١٨٤ والشهيد حميد المحلي في محاسن الأزهار ص ٥٣١، وابن سعد في الطبقات ٤/ ٤٣، والكليني في الكافي ١٥/ ٤٧٠ - ٤٧١ ط دار الحديث، ونحوه الحاكم في المستدرك ٣٦٦/ ٣، وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة ٥/ ٣٣٥.

(٢) أبو العباس # وهو السيد الأجل الأعظم شيخ العترة أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن سبط رسول الله ÷ ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليهم، وهو خال السيدين المؤيد بالله وأبي طالب سلام الله عليهم. (هامش هـ).

(٣) في بعض النسخ: الحسن، والظاهر أن اسمه الحسين بن أويس كما في الطبقات، ولعله الحسين بن أويس الأنصاري، وهو ممن روى عنهم الحاكم في المستدرك ووثقه خبر رقم (٢٥٣٢).

(٤) هو سليمان بن عمران الكاهلي مولاهم، ابن محمد الكوفي، أحد الأعلام القراء الحفاظ، أدرك بعض الصحابة، وهو من مشاهير الشيعة والمنكرين على الظلمة، وسيأتي له إن شاء الله ذكر حسن في متن الكتاب وما قاله لما قتل الإمام إبراهيم بن عبدالله #. وله | حديث طويل مع المنصور الدوانيقي استوفاه الإمام المحدث ابن المغازلي الشافعي علي بن محمد الطيب الحلائي الخطيب الشهير | في كتاب مناقب أمير المؤمنين ~. (هامش هـ).

(٥) ابن سالم بن أبي أمية التيمي القرشي مولاهم، أبو إسحاق المدني، بردان - بفتح الموحدة والمهملتين - مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وأبوه سالم بن أبي أمية التيمي مولاهم أبو النضر المدني. (هامش هـ). [وفي التقريب مات إبراهيم بن سالم سنة ١٥٣، ومات أبوه ١٢٩].

(٦) سَيَال: كسحاب.