الباب الثالث والثلاثون في الترغيب في نفع المؤمنين وما يتصل بذلك
  ٦٩٥ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا أبو أحمد الحسين بن جعفر بن محمد الزيات بمصر، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان الرَّقِي قال: حدثنا الحسن بن زرعة، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا عبدالعزيز بن عبدالصمد، عن مالك بن دينار، عن سالم بن عبدالله بن عمر، عن أبيه قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَخْذُلُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ فِي مُصِيبَةٍ إِنْ نَزَلَتْ بِهِ»(١).
  ٦٩٦ - وبه قال: أخبرنا محمد بن بُنْدَار الآمُلي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان النسوي، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي # قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ مِنَ الْمَعْرُوفِ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَحْضُرُ جِنَازَتَهُ، وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»(٢).
= ورسائله: قال: فقد روي عن رسول الله ÷ أنه قال لأمير المؤمنين عليه الرضوان: «يا علي لأن يهدي الله بك رجلًا واحدا خير لك من حمر النعم». وسعيد بن منصور في السنن ٢/ ٢١٤، وأبو داود في السنن ٣/ ٣٢٢، وابن بطة العكبري في الإبانة الكبرى ١/ ٢١١، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ١/ ٤٨٨. جميعهم بهذا اللفظ «وَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِهُدَاكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ».
(١) أخرج قريبًا منه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ٢/ ٢٤٨، وأحمد في المسند ط الرسالة ٩/ ٤٦٣، والبخاري، في صحيحه ٣/ ١٢٨، ومسلم في صحيحه ٤/ ١٩٩٦، وأبو داود في السنن ٤/ ٢٧٣، والترمذي في السنن ت شاكر ٤/ ٣٤، والنسائي في السنن الكبرى ٦/ ٤٦٧، والطبراني في المعجم الكبير ١٢/ ٢٨٧.
(٢) في كتاب الاعتبار وسلوة العارفين للإمام الموفق بالله #: أخبرني أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَسَنُ [بْنُ عَلِيِّ] بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَبَرِيُّ، أخبرنا أبو بكر الجعابي، حدثنا القاسم بن محمد، حدثني: أبي، عن أبيه محمد بن عبدالله بن محمد، عن أبيه عمر بن علي، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # قال: قال رسول الله ÷: «للمسلم على أخيه ثلاثون حقا، لا براءة له منها إلا بالأداء، أو العفو له: يغفر زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته، ويديم نصيحته، ويحفظ خلته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافئ صلته، ويشكر نعمته، =