تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الثالث والثلاثون في الترغيب في نفع المؤمنين وما يتصل بذلك

صفحة 498 - الجزء 1

  ٦٩٧ - وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه |، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي رضوان الله عليه، قال: حدثنا محمد بن منصور، عن حسين بن نصر، عن خالد، عن حصين، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنْ عَرَفَ لِكَبِيرٍ لِسِنِّهِ فَوَقَّرَهُ أَمَّنَهُ اللهُ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»⁣(⁣١).

  ٦٩٨ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أخبرنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا عبدالله بن داهر، عن عمرو بن جَمِيع، عن عبدالله بن الحسن بن الحسن، عن أبيه، عن جده $ قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «إِنَّ مِنْ أَوْجَبِ الْمَغْفِرَةِ إِدْخَالَكَ السُّرُورَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ»⁣(⁣٢).


= ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويشمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامه، ويبر إنعامه، ويصدق أقسامه، يواليه ولا يعاديه، وينصره ظالما أو مظلوما، أما نصرته ظالما فيرده عن ظلمه، وأما نصرته له مظلوما فيعينه على أخذ حقه، ولا يسلمه، ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه، ثم قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئا فيطالبه به يوم القيامة فيقضي له عليه». (هامش مخطوطات). وانظر الاعتبار ص ٤٦٥ والصحيح المختار والمختار من صحيح الأحاديث والآثار ص ١٧٩.

(*) أخرجه هناد بن السري في الزهد ٢/ ٤٩٧ وأبو بكر بن أبي شيبة في مصنف ٢/ ٤٤٤ وفي ٥/ ٢٤٧، وأحمد في المسند ط الرسالة ٢/ ٩٦، والترمذي في السنن ت شاكر ٥/ ٨٠، وابن ماجه في السنن ٢/ ٤٣١، والدارمي في السنن ٣/ ١٧٢٠، وغيرهم.

(١) رواه بلفظ مقارب: محمد بن محمد بن الأشعث في الجعفريات ص ٣٨٧ وابن عدي في الكامل ٧/ ٥٦٦، وداود بن سليمان الغازي في مسند الإمام علي بن موسى ص ١٢٩.

(٢) رواه محمد بن منصور في أمالي الإمام أحمد بن عيسى @ بهذا السند والمتن العلوم ٢/ ٤٣٢، والإمام الهادي # في الأحكام ط مكتبة أهل البيت $ ٢/ ٣٩٥، والطبراني في المعجم الكبير ٣/ ٨٥، وفي الأوسط ٨/ ١٥٣ وفيهما «مِنْ وَاجِبِ الْمَغْفِرَةِ». وفي المعجم الكبير ٣/ ٨٣ والشهاب القضاعي في مسنده ٢/ ١٧٩.