تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الرابع والثلاثون في الترغيب في حسن الخلق وما يتصل بذلك

صفحة 508 - الجزء 1

  قال علي بن مهدي:

  حَمَّاءُ أَيْ: سَمْرَاءُ، وَكَذَلِكَ الْحَوَّاءُ مِنَ الْحُوَّةِ فِي اللَّوْنِ، وَمِنْ هَذَا قِيلَ لِامْرَأَةِ آدَمَ #: حَوَّاءُ.

  وَاللَّمَاءُ وَاللَّعَسُ: سَوَادٌ مُسْتَحْسَنٌ فِي الشَّفَةِ، قَالَ ذُو الرِّمَّةِ⁣(⁣١): [البسيط]

  لَمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وَفِي اللُّثَاتِ وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ⁣(⁣٢)

  وَالدَّرْمَاءُ: الَّتِي قَدْ خَفِيَ الْعَظْمُ فِي سَاقِهَا، وَغَمُضَ مِنْ كَثْرَةِ اللَّحْمِ.

  وَالْخَدَلَّجَةُ: مُمْتَلِئَةُ السَّاقَيْنِ سِمَنًا.

  وَاللَّفَّاءُ: مِنَ اللَّفَفِ وَهُوَ اجْتِمَاعُ اللَّحْمِ عَلَى الْفَخْذِ.

  وَالْعَيْطَاءُ: الطَّوِيلَةُ الْعُنُقِ.

  وَالشَّمَّاءُ: مِنَ الشَّمَمِ فِي الْأَنْفِ وَهُوَ تَطَامُنُ الْقَصَبَةِ وَارْتِفَاعُ الْأَرْنَبَةِ.

  وَقَوْلُهُ: ضَامِرَةُ الْكَشْحَيْنِ: الْكَشْحُ وَالْخَصْرُ وَاحِدٌ.

  وَقَوْلُهَا: سُرَّةُ قَوْمِي، أَيْ: خَالِصُهُمْ، وَكَذَلِكَ صَمِيمُهُمْ.

  وَقَوْلُهَا: يَفُكُّ الْعَانِيَ: أَيْ يُطْلِقُ الْأَسِيرَ.


(١) هو في ديوان ذي الرمة ص ٣٢، والخصائص لابن جني ٢/ ٤٨٦، وفي الصحاح للجوهري ١/ ١٥٨، وفي كتاب الأغاني ١/ ٢٧٣، والبرهان في تفسير القرآن للإمام أبي الفتح الديلمي # ٢/ ٨٨٥، والتهذيب في التفسير للحاكم الجشمي ١٠/ ٧٣٧٣.

(٢) قال الجوهري في الصحاح ١/ ١٥٨: الشَّنَبُ: حِدَّةٌ في الأسنان، ويقال: بَرْدٌ وعُذُوبَةٌ. وامرأة شَنْبَاءُ، بَيِّنَةُ الشَّنَبِ.