الباب الرابع والثلاثون في الترغيب في حسن الخلق وما يتصل بذلك
  قال علي بن مهدي:
  حَمَّاءُ أَيْ: سَمْرَاءُ، وَكَذَلِكَ الْحَوَّاءُ مِنَ الْحُوَّةِ فِي اللَّوْنِ، وَمِنْ هَذَا قِيلَ لِامْرَأَةِ آدَمَ #: حَوَّاءُ.
  وَاللَّمَاءُ وَاللَّعَسُ: سَوَادٌ مُسْتَحْسَنٌ فِي الشَّفَةِ، قَالَ ذُو الرِّمَّةِ(١): [البسيط]
  لَمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وَفِي اللُّثَاتِ وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ(٢)
  وَالدَّرْمَاءُ: الَّتِي قَدْ خَفِيَ الْعَظْمُ فِي سَاقِهَا، وَغَمُضَ مِنْ كَثْرَةِ اللَّحْمِ.
  وَالْخَدَلَّجَةُ: مُمْتَلِئَةُ السَّاقَيْنِ سِمَنًا.
  وَاللَّفَّاءُ: مِنَ اللَّفَفِ وَهُوَ اجْتِمَاعُ اللَّحْمِ عَلَى الْفَخْذِ.
  وَالْعَيْطَاءُ: الطَّوِيلَةُ الْعُنُقِ.
  وَالشَّمَّاءُ: مِنَ الشَّمَمِ فِي الْأَنْفِ وَهُوَ تَطَامُنُ الْقَصَبَةِ وَارْتِفَاعُ الْأَرْنَبَةِ.
  وَقَوْلُهُ: ضَامِرَةُ الْكَشْحَيْنِ: الْكَشْحُ وَالْخَصْرُ وَاحِدٌ.
  وَقَوْلُهَا: سُرَّةُ قَوْمِي، أَيْ: خَالِصُهُمْ، وَكَذَلِكَ صَمِيمُهُمْ.
  وَقَوْلُهَا: يَفُكُّ الْعَانِيَ: أَيْ يُطْلِقُ الْأَسِيرَ.
(١) هو في ديوان ذي الرمة ص ٣٢، والخصائص لابن جني ٢/ ٤٨٦، وفي الصحاح للجوهري ١/ ١٥٨، وفي كتاب الأغاني ١/ ٢٧٣، والبرهان في تفسير القرآن للإمام أبي الفتح الديلمي # ٢/ ٨٨٥، والتهذيب في التفسير للحاكم الجشمي ١٠/ ٧٣٧٣.
(٢) قال الجوهري في الصحاح ١/ ١٥٨: الشَّنَبُ: حِدَّةٌ في الأسنان، ويقال: بَرْدٌ وعُذُوبَةٌ. وامرأة شَنْبَاءُ، بَيِّنَةُ الشَّنَبِ.