الباب الخامس والثلاثون في الترغيب في الحب في الله وذكر ما يحبه وما يتصل بذلك
  زَبَّانَ بنِ فايد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه:
  أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ ÷ عَنْ أَفْضَلِ الْإِيمَانِ، فَقَالَ: «أَنْ تُحِبَّ للهِ، وَتُبْغِضَ للهِ، وَتُعْمِلَ لِسَانَكَ فِي ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى» قَالَ: ومَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ»(١).
  ٧٢١ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: حدثنا مؤمل بن الفضل(٢)، قال: حدثنا محمد بن شعيب، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة:
  عَنْ رَسُولِ اللهِ ÷ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ للهِ، وَأَبْغَضَ للهِ، وَأَعْطَى للهِ، وَمَنَعَ للهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ»(٣).
  ٧٢٢ - وبه قال: أخبرنا محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا محمد بن يزداذ، قال: حدثنا أحمد بن مهدي، قال: حدثنا عبدالغفار بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعَة، عن زَبَّانَ بن فايد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه:
  أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ ÷ عَنْ أَفْضَلِ الْإِيمَانِ، فَقَالَ: «أَنْ تُحِبَّ للهِ، وَتُبْغِضَ للهِ، وَتُعْمِلَ لِسَانَكَ فِي ذِكْرِ اللهِ» قَالَ: ومَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أَنْ
(١) رواه الإمام المنصور بالله # في السعي المشكور المشتمل على نوادر رسائل الإمام المنصور القاسم الأول ص ٣٥٩، وفي كتاب الشافي ٣/ ٤٤ والسيد العلامة الأوحد الحسن بن الحسين بن محمد ¦ في التعليق الوافي على الشافي ٤/ ٨٤، وأحمد في المسند ط الرسالة ٣٦/ ٤٤٦، والطبراني في المعجم الكبير ٢٠/ ١٩١، وفي مكارم الأخلاق ص ٣٣٦، وابن حجر العسقلاني في الإصابة ١/ ٣١١.
(٢) هكذا ضبط (مؤمل) في نسخة «ب» على صيغة الفاعل، وفي سنن أبي داود على صيغة المفعول مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ.
(٣) ورواه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ٢/ ١٩٣ - ٢٠٧ - ٢١٠، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ٧/ ١٣٠ موقوفا ورواه أبو داود في السنن ٤/ ٢٢٠، والطبراني في المعجم الكبير ٨/ ١٣٤ - ١٧٧، وفي مسند الشاميين ٢/ ٢٣٩، و ٤/ ٣٢٤، والمخلص في المخلصيات ٣/ ١٦٨، والبيهقي في شعب الإيمان ١١/ ٣٢٧، وفي الاعتقاد ص ١٧٨، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ٥/ ٩٧٢ - ١٠١٧، وابن بطة العكبري في الإبانة الكبرى ٢/ ٦٥٧، والبغوي في شرح السنة ١٣/ ٥٤.