الباب الخامس والثلاثون في الترغيب في الحب في الله وذكر ما يحبه وما يتصل بذلك
  عَلَى الْعُنْفِ»(١).
  ٧٢٥ - وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبدالله بن عدي الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر، قال: حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي إسماعيل بن موسى، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي $:
  أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ ٢٨}[الرعد: ٢٨]: «ذَلِكَ مَنْ أَحَبَّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَأَحَبَّ أَهْلَ بَيْتِي صَادِقًا غَيْرَ كَاذِبٍ، وَأَحَبَّ الْمُؤْمِنِينَ شَاهِدًا وَغَائِبًا، أَلَا بِذْكِرِ اللهِ(٢) فَتَحَابُّوا»(٣).
  ٧٢٦ - وبه قال: حدثنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن محمد بن عبدالله الحسني |، قال: حدثنا علي بن محمد بن مَهْرَوَيْهِ القَزْوِينِي، قال: حدثنا داود بن سليمان
(١) رواه أبو داود في السنن ٤/ ٢٥٤، وأحمد في المسند ط الرسالة ٢٧/ ٣٥٦، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ٥/ ٢٠٩، والبخاري في الأدب المفرد ص ١٦٦، والدارمي في مسنده الدارمي ت الزهراني ٢/ ٩٢٥ وفي سننه ٣/ ١٨٤٠، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ٢/ ٣٢٥، والطبراني في مكارم الأخلاق ص ٣٢٠، والروياني في مسنده ٢/ ٩٩.
(٢) قال الإمام المنصور بالله # في حديقة الحكمة: ومعنى ذكر الله هاهنا معرفتُه، لأنك تذكره بأسمائه الحسنى وآلائه العلى، ولا شك أنه يَقْبُحُ منك أن تذكرَ بالإجلال والتعظيم من لا تعرف، ولأن ذلك لا يستقيم في الأصل، ألا ترى أنه لا يَحسُن منك أن تقول: أكرم الناس وأعلمهم وأحلمهم زيد، فإذا قيل: ومن زيد؟ قلتَ: لا أعرفه، وإذا عَرَف اللهَ تعالى حقيقة المعرفة تَرتَّبتِ المحبةُ عليها على حدِّ ما جاء في الخبر.
(٣) رواه الحاكم المحسن بن كرامة الجشمي في تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين ص ١٤٨، والإمام المنصور بالله # في حديقة الحكمة النبوية في تفسير الأربعين السيلقية ص ١٠٥. وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه عَنْ عَليّ ¥ أَن رَسُول الله ÷ لما نزلت هَذِه الْآيَة {أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ ٢٨} قَالَ: «ذَاك من أحب الله وَرَسُوله وَأحب أهل بَيْتِي صَادِقا غير كَاذِب وَأحب الْمُؤمنِينَ شَاهدا وغائبًا أَلا بِذكر الله يتحابون». رواه عنه السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٤/ ٦٤٢، وفي جامع الأحاديث أيضا ٢٩/ ٤٢٣، والمتقي الهندي في كنز العمال ٢/ ٤٤٢، والألوسي في تفسيره روح المعاني ٧/ ١٤٢، والشوكاني في فتح القدير ٣/ ٩٨، وصديق حسن خان في فتح البيان في مقاصد القرآن ٧/ ٥٤، ومرتضى الزبيدي في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين ١٢/ ٤٦٣، والطباطبائي في الميزان ١١/ ٣٦٧.