تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السابع والأربعون في التحذير عن معاصي الله وما يتصل بذلك

صفحة 594 - الجزء 1

  ٨٣٢ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن يحيى، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، عن حسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي $ قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «إِذَا أُظْهِرَ الْقَوْلُ، وَاخْتُزِنَ الْعَمَلُ، وَأُتْلِفَتِ الْأَنْفُسُ، وَاخْتَلَفَتِ الْقُلُوبُ، وَتَقَاطَعَتِ الْأَرْحَامُ؛ هُنَالِكَ لَعَنَهُمُ اللهُ، فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ»⁣(⁣١).

  ٨٣٣ - وبه قال: أخبرنا عبدالله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا محمد بن الفضل بن يوسف أبو جعفر الهمداني ببيت المقدس، قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا أبو حمزة، قال: حدثنا إبراهيم الصائغ، عن عطاء بن أبي مسلم، أخبره عن نافع، عن ابن عمر قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ فِي سَخَطِ اللهِ⁣(⁣٢) حَتَّى يَنْزِعَ»⁣(⁣٣).


= ٤/ ٤٤٨، ومسلم في صحيحه ٣/ ١٢١٩، وأبو داود في السنن ٣/ ٢٤٣، والترمذي في السنن ت شاكر ٣/ ٥٠٣، وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط ٥/ ١٢٣، والنسائي في السنن ٧/ ٢٤١، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٢/ ٢١٩، وأبو بكر البيهقي في السنن الكبرى ت التركي ١١/ ٨.

(١) لفظه في نسخة وكذا في بعض في المصادر التي روي فيها: «إِذَا ظَهَرَ الْقَوْلُ، وَاخْتُزِنَ الْعَمَلُ، وائْتَلَفَتِ الْأَلْسُنُ، وَاخْتَلَفَتِ الْقُلُوبُ، وَتَقَاطَعَتِ الْأَرْحَامُ هُنَالِكَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ». ورواه الصدوق في ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ص ٢٤٢ بلفظ قريب، والحسن بن محمد الديلمي في أعلام الدين ص ٤٠٤، والبروجردي في جامع أحاديث الشيعة ١٦/ ٢٦١. وروي عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ مرفوعا: «إِذَا ظَهَرَ الْقَوْلُ، وَخُزِنَ الْعَمَلُ، وَائْتُلِفَتِ الْأَلْسُنُ، وَتَبَاغَضَتِ الْقُلُوبُ، وَقَطَعَ كُلُّ ذِي رَحِمٍ رَحِمَهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ». من طرق رواه الطبراني في المعجم الكبير ٦/ ٢٦٣، والأوسط ٢/ ١٦١، والخرائطي في اعتلال القلوب ١/ ١٨٧.

(٢) السُّخْط، بالضم وكعُنُقٍ وجَبَلٍ ومَقْعَدٍ: ضِدُّ الرِّضا. (قاموس ص ٦٦٩).

(٣) رواه الحاكم في المستدرك ٤/ ١١١، والدارقطني في العلل ١٣/ ١٠٩ والخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق ٣/ ١٥٢ وفي المتفق والمفترق ٣/ ١٨٣٦ وابن القيسراني في أطراف الغرائب والأفراد ٣/ ٤٩٠.