الباب السابع والأربعون في التحذير عن معاصي الله وما يتصل بذلك
  قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ؛ فَكَفَى بِعُقُوبَةِ اللهِ نَكَالًا، وَاللهِ لَوْ نَعْلَمُ ذَلِكَ مَا خَلَفْنَا عَلَى نِسَائِهِمْ، وَلَا اقْتَسَمْنَا أَمْوَالَهُمْ، وَلَا نَكَحْنَا نِسَاءَهُمْ، وَاللهِ إِنْ كَانَتْ وَصِيَّةُ الْحَسَنِ لِلْحُسَيْنِ @ أَنْ قَالَ: يَا أَخِي؛ إِنَّ تَحْتِي ثَلَاثَ نِسْوَةٍ، فَقَدْ رَضِيتُ لَكَ تَبَعُّلُهُنَّ، فَاخْلِفْ عَلَيْهِنَّ بَعْدِي، فَخَلَفَ عَلَى امْرَأَتَيْنِ مِنْهُنَّ، يَا سَعْدُ؛ وَإِذَا رَجَعَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ @ فَلِأَيِّ الرَّجُلَيْنِ تَكُونُ الْمَرْأَتَانِ، وَقَدْ كَانَتْ أَسْمَاءُ ابْنَةُ عُمَيْسٍ تَحْتَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَمَضَى شَهِيدًا، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ مِنْ بَعْدِهِ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَلِيٌّ # مِنْ بَعْدِهِمَا، فَإِنْ رَجَعَ الْقَوْمُ فَلِأَيِّ الثَّلَاثَةِ تَكُونُ إِذًا.
  وَأَمَّا قَوْلُكَ: إِنَّا نَأْمُرُ نِسَاءَنَا الْحُيَّضَ إِذَا طَهُرْنَ أَنْ يَقْضِينَ مَا جَلَسْنَ عَنْهُ فِي حَيْضِهِنَّ مِنْ صَلَاةٍ، فَقَدْ خَالَفْنَا إِذًا كِتَابَ اللهِ، وَسُنَّةَ نَبِيِّنَا ÷ إِذْ كُنَّ أَزْوَاجُ رَسُولِ اللهِ ÷ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ يَرَيْنَ مَا تَرَى النِّسَاءُ، فَكُنَّ يَقْضِينَ الصَّوْمَ، وَلَا يَقْضِينَ الصَّلَاةَ، وَقَدْ كَانَتْ أُمُّنَا فَاطِمَةُ & تَرَى مَا تَرَى النِّسَاءُ، فَتَقْضِي الصَّوْمَ، وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ، وَلَكِنَّا نَأْمُرُ نِسَاءَنَا الْحُيَّضَ إِذَا كَانَ عِنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ يُسْبِغْنَ الطُّهُورَ وَيَسْتَقْبِلْنَ الْقِبْلَةَ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَدْخُلْنَ مَسْجِدًا وَلَا يَتْلُونَ قُرْآنًا، فَيُسَبِّحْنَ(١).
(١) رواه محمد بن منصور ¥ في أمالي الإمام أحمد بن عيسى # العلوم ٢/ ٣٨٦ قال محمد: حدثني علي بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد قال: كنا جلوسا عند أبي جعفر محمد بن علي، فقال له رجل من الأنصار يسمى سعد: يا بن رسول الله، إن قوما يأتوننا من المشرق فيحدثوننا بأحاديث، فإما قوم ضللنا، وإما قوم كتمنا، والحجة على من كتمنا ..... إلى آخر الخبر، والإمام المنصور بالله # في العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين ص ١٨١. وروى هذا المقطع الأخير من الخبر منفردا محمد بن منصور في أمالي الإمام أحمد بن عيسى # العلوم ١/ ٣٣٧ ورأب الصدع ١/ ٦٤٦ والهادي # في الأحكام ١/ ٢٠٧، والمؤيد بالله في شرح التجريد ٢/ ٣٢٢، وأبو عبدالله العلوي في الجامع الكافي ٢/ ٢٩٥ والقاضي النعمان المغربي في دعائم الإسلام ١/ ١٢٨ والبروجردي في جامع أحاديث الشيعة ٢/ ٥٠٩.