الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي مسعود الأنصاري قال:

  كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي، فَسَمِعْتُ مِنْ خَلْفِي صَوْتًا يَقُولُ: «اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ» - قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: مَرَّتَيْنِ - «اللهُ ø أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ» فَالْتَفَتُّ؛ فَإِذَا هُوَ النَّبِيُّ ÷، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ، فَقَالَ: «أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَعَتْكَ النَّارُ» أَوْ «لَمَسَّتْكَ النَّارُ»⁣^(⁣١).

  ٨٤٦ - وبه قال: أخبرنا عبيدالله بن محمد الكَرَجِي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سلَّام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، قال: حدثنا أبو جري الهجيمي⁣^(⁣٢) قال:

  أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ÷، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَعَلِّمْنَا شَيْئًا يَنْفَعْنَا اللهُ بِهِ، قَالَ: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ مِنَ الْخُيَلَاءِ، فَالْخُيَلَاءُ لَا يُحِبُّهَا اللهُ ø، وَإِنِ امْرِؤٌ سَبَّكَ بِمَا لَا يَعْلَمُ مِنْكَ فَلَا تَسُبَّهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ؛ فَإِنَّ أَجْرَهُ لَكَ وَوَبَالَهُ عَلَى مَنْ قَالَهُ»⁣^(⁣٣).

  ٨٤٧ - وبه قال: أخبرنا أبو علي حَمْد بن عبدالله بن محمد، قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن معاوية الكاغدي الرازي، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: حدثنا سنيد بن داود بطرسوس، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبدالله قال:

(١) رواه أبو داود في السنن ٤/ ٣٤٠ - ٣٤١، وعبد الرزاق الصنعاني في المصنف ٩/ ٤٤٦، وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده ت مصطفى العدوي ١/ ٢١٢، وأحمد في المسند ط الرسالة ٢٨/ ٣١٦، ومسلم في صحيحه ٣/ ١٢٨٠، والبخاري في الأدب المفرد ص ٩٢.

(٢) أَبُو جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيُّ اسْمُهُ سُلَيْمُ بْنُ جَابِرٍ.

(٣) رواه أحمد في المسند ط الرسالة ٣٤/ ٢٣٦، والبخاري في التاريخ الكبير ٢/ ٢٠٦، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ٢/ ٣٩١، والنسائي في السنن الكبرى ٨/ ٤٣٤ والشهاب القضاعي في مسنده ٢/ ٨٥، وابن الجعد مسنده ص ٤٥٤، وابن حبان في صحيحه ٢/ ٢٧٩.