الباب الحادي والخمسون في التحذير من أذى المؤمنين وما يتصل بذلك
  ٩٠٤ - وبهذا الإسناد إلى السيد أبي طالب |، قال: حدثنا عبيدالله بن محمد بن بدر الكَرَجِي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد، قال: حدثنا: الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا سليمان الأعمش، عن أبي سفيان(١)، عن جابر قال:
  أَتَى رَسُولَ اللهِ ÷ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ، وَيَدِهِ» قَالَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهْرِيقَ دَمُهُ»(٢).
  ٩٠٥ - وبه قال: حدثنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن محمد بن عبيدالله الحسني |، قال: حدثنا علي بن محمد بن مَهْرَوَيْهِ القَزْوِينِي، قال: حدثنا داود بن سليمان الغازي(٣)، قال: حدثني علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي $ قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنِ اسْتَذَلَّ مُؤْمِنًا، أَوْ حَقَرَهُ(٤) لِفَقْرِهِ وَقِلَّةِ ذَاتِ يَدِهِ شَهَّرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يَفْضَحُهُ»(٥).
(١) أَبُو سُفْيَانَ اسْمُهُ طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ الْمَكِّيُّ، تمت. ذكره البغوي في شرح السنة.
(٢) رواه أبو داود الطيالسي في مسنده ٣/ ٣٢٩ والحارث بن أبي أسامة مسنده ٢/ ٦٥٠ وأحمد في المسند ط الرسالة ٢٢/ ١٢٠ وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ٤/ ٢٠٣ وفي الأدب صفحة ٢٤٢، والدارمي في السنن ٣/ ١٧٨١، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة ٢/ ٦٠٦ والطبراني في المعجم الصغير ٢/ ٢٤، وابن عساكر في معجمه ٢/ ١٢٠٣، وأبو محمد البغوي في شرح السنة ١/ ٣٠، وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده ت مصطفى العدوي ٢/ ١٥٤ وأبو عوانة في مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية ١/ ١٢٣ ومسلم في صحيحه ١/ ٦٥ وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٤/ ١٨٦ وابن منده في الإيمان ١/ ٤٥١.
(٣) بفتح الغين المعجمة والزاي المكسورة، هذه النسبة إلى الغزو والجهاد مع الكفار. انظر الأنساب للسمعاني ١٠/ ٤.
(٤) قَدْ جَاءَ مَشْكُولًا فِعْلًا مُضَعَفًا حَقَّرَهُ.
(٥) رواه الإمام علي بن موسى الرضا # في الصحيفة ص ٧٣ ط مكتبة التراث الإسلامي وفي ط التي مع =