تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الثالث والخمسون في التحذير من الرياء وما يتصل بذلك

صفحة 643 - الجزء 1

  أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ÷ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَإِنَّ الرَّجُلَ يُجَاهِدُ لِيَغْنَمَ، وَيُجَاهِدُ لِيُذْكَرَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «مَنْ جَاهَدَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا، فَهُوَ جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ»⁣(⁣١).

  ٩٢١ - وبه قال: حدثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد الآبَنُوسِي، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق بن جعفر، قال: حدثنا علي بن محمد بن كاس النخعي الكوفي، قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدثني نصر بن مزاحم الْمِنْقَرِي، قال: حدثني إبراهيم بن الزِّبْرِقان التيمي، قال: حدثني أبو خالد الواسطي، قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «لَنْ تَزَالَ أُمَّتِي يُكَفُّ عَنْهَا مَا لَمْ يُظْهِرُوا⁣(⁣٢) خِصَالًا: عَمَلًا بِالرِّيَاءِ، وَإِظْهَارًا لِلرُّشَى⁣(⁣٣)، وَقَطْعًا لِلْأَرْحَامِ، وَتَرْكَ الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ، وَتَرْكَ الْبَيْتِ أَنْ يُؤَمَّ، فَإِذَا تُرِكَ هَذَا الْبَيْتُ أَنْ يُؤَمَّ لَمْ يُنَاظَرُوا»⁣(⁣٤).


(١) رواه أبو داود الطيالسي في مسنده ١/ ٣٩٣ وعبد الرزاق الصنعاني في المصنف ٥/ ٢٦٨ وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده ت صبحي السامرائي صفحة ١٩٥، وسعيد بن منصور في سننه ٢/ ٢٥٠ وأحمد في المسند ط الرسالة ٢٣/ ٢٤٣ والبخاري في صحيحه ٤/ ٢٠ ومسلم في صحيحه ٣/ ١٥١٣ وأبو داود في السنن ٣/ ١٤ والترمذي في السنن ت شاكر ٤/ ١٧٩ وابن ماجه في السنن ت الأرنؤوط ٤/ ٧٣ والنسائي في السنن ٦/ ٢٣ وأبو عوانة في مستخرج أبي عوانة ٤/ ٤٨٦ وابن أبي عاصم في الجهاد ٢/ ٥٨٨ وأبو يعلى الموصلي في مسنده ١٣/ ٢٣٤ والبزار في مسنده ٨/ ٣٠.

(٢) في نسخة: «تُظْهِرْ».

(٣) في بعض النسخ: «بِالرِّشَا».

(٤) رواه الإمام الأعظم زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ # في المجموع الشريف ص ٩٠، ومحمد بن منصور ¥ في أمالي أحمد بن عيسى # العلوم ١/ ١٦١ ورأب الصدع ١/ ٣٢٨.