الباب الحادي والستون في ذكر الجنائز وما يتصل بذلك
  قال السيد أبو طالب الحسني: إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ ÷ حِينَ عَرَفَ قَتْلَهُ، فَصَارَ هَذَا الْخَبَرُ أَصْلًا فِي أَنَّ اتِّخَاذَ الطَّعَامِ لِأَهْلِ الْمَصَائِبِ مَسْنُونٌ.
  ٩٧٤ - (حِكَايَةٌ) وبه قال: حكى أبو الحسن علي بن مهدي، قال: قال الأصمعي: مَرِضَ زِيَادٌ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ شُرَيْحٌ، فَلَمَّا خَرَجَ بَعَثَ إِلَيْهِ مَسْرُوقٌ يَسْأَلُهُ: كَيْفَ تَرَكْتَ الْأَمِيرَ، قَالَ: تَرَكْتُهُ يَأْمُرُ وَيَنْهَى، فَقَالَ: إِنَّ شُرَيْحًا صَاحِبُ عَوِيصٍ، فَاسْأَلُوهُ فَاسْتَخْبِرُوهُ، فَقَالَ: تَرَكْتُهُ يَأْمُرُ بِالْوَصِيَّةِ، وَيَنْهَى عَنِ الْبُكَاءِ(١).
  ٩٧٥ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا محمد بن الأسود(٢)، قال: حدثنا الحجاج عامل عمر بن عبدالعزيز على الربذة، قال: حدثنا أسيد بن أبي أسيد، عن امرأة من المبايعات، قالت:
  كَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ÷ فِي الْمَعْرُوفِ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ لَا نَعْصِيَهُ فِيهِ: «أَنْ لَا نَخْمُشَ وَجْهًا، وَلَا نَدْعُوَ وَيْلًا، وَلَا نَشُقَّ جَيْبًا، وَلَا نَنْشُرَ شَعَرًا»(٣).
(١) رواه وكيع الضبي في أخبار القضاة ٢/ ٢٢١، وابن قتيبة الدِّينَوري في عيون الأخبار ٢/ ٢١٧ والبلاذري في أنساب الأشراف ٥/ ٢٧٧.
(٢) الصواب: حُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ.
(٣) رواه أبو داود في السنن ٣/ ١٩٤ والطبراني في المعجم الكبير ٢٥/ ١٨٤ وأبو بكر البيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٤٧٣ وفي شعب الإيمان ١٢/ ٤٢٨ والمنذري في مختصر سنن أبي داود ٢/ ٣٧٤.