الباب الثاني في فضائل النبي ÷ وحسن شمائله
  ٢٢ - وبهذا الإسناد إلى السيد أبي طالب ¥، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: حدثنا عمرو بن سلمة الخزاعي، قال: حدثنا بدر بن الهيثم ومحمد بن أحمد بن سلَّام الْقِرْمِيسِينِي قالا: حدثنا علي بن حرب(١)، قال: حدثنا محمد بن عُمارة القرشي، عن مسلم(٢) بن خالد(٣)، عن ابن جُرَيْج(٤)، عن عطاء(٥)، عن ابن عباس قال:
  لَمَّا خَرَجَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ بِابْنِهِ عبدالله لِيُزَوِّجَهُ مَرَّ عَلَى كَاهِنَةٍ مِنْ أَهْلِ تَبَالَةَ قَدْ قَرَأَتِ الْكُتُبَ مُتَهَوِّدَةً، يُقَالُ لَهَا: فَاطِمَةُ بِنْتُ مُرٍّ الْخَثْعَمِيَّةُ، فَرَأَتْ نُورَ النُّبُوَّةِ فِي وَجْهِ عبدالله، فَقَالَتْ لَهُ: يَا فَتَى؛ هَلْ لَكَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ الْآنَ فَأُعْطِيَكَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ، فَقَالَ: [الرجز]
  أَمَّا الْحَرَامُ فَالْمَمَاتُ دُونَهْ ... وَالْحِلُّ لَا حِلٌّ فَأَسْتَبِينَهْ
  فَكَيْفَ بِالْأَمْرِ الَّذِي تَبْغِينَهْ(٦)
= إذا كان قلبه غير راضٍ به فلا شيء عليه في ذلك ... إلخ. انظر: الأحكام ط مكتبة أهل البيت ٢/ ٤١٠.
(١) علي بن حرب بن محمد الطائي أبو الحسن الموصلي أحد مشائخ الحديث مات سنة خمس وستين ومائتين ولعله المراد هنا والله أعلم. (هامش هـ).
(٢) من الأثبات، توفي سنة ٢٨٠. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(*) مسلم هو أبو خالد مسلم بن خالد المخزومي مولاهم المكي الفقيه الإمام المعروف بالزنجي قيل: كان أشقر فسمي بالضد وقيل: بل كان شديد الأدمة. أحد شيوخ العدل الكبار وأكثر رواية الشافعي | تدور عليه وعلى إبراهيم بن أبي يحيى المدني العدل الشيعي. مات مسلم سنة ثمانين ومائة. (هامش هـ).
(٣) الزنجي. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(٤) عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج، من الأثبات، احتج بروايته الإمام الهادي إلى الحق في المنتخب، توفي سنة ١٥١ تقريبًا. روى عنه محمد بن منصور بلا واسطة. (من خطِّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(٥) بن أبي رباح، من الأعلام، وثقه الباقر # وغيره، توفي سنة ١٠٧، أو ١١٥. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #). وهو ابن أبي رباح في البداية والنهاية، وفي السيرة النبوية لابن كثير.
(٦) وقد روي في بعض الروايات بعد قوله: تبغينه: «يَحْمِي الْكَرِيمُ عِرْضَهُ وَدِينَهْ».