درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب في ذكر أفضل التجارة وهو الجهاد وهو الثاني عشر

صفحة 103 - الجزء 1

  وبإسناده أن النبي ÷ قال: ((مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فَطَعِمَتْهُ النَّارُ)).

  وبإسناده أن النبي ÷ قال: ((لَنَوْمَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةٍ فِي أَهْلِكَ؛ تَقُومُ لَيْلَكَ لَا تَفْتُرُ، وَتَصُومُ نَهَارَكَ لَا تُفْطِرُ)).

  وبإسناده عن حسان بن ثابت الأنصاري أنه قال: يا رسول الله، إن عندي عشرة آلاف درهم، فإن أنفقتها يكون لي أجر مجاهد؟ فقال ÷: ((فَكَيْفَ بِالْحَطِّ وَالِارْتِحَالِ؟)).

  وبإسناده أن رسول الله ÷ قال: ((مَنْ وَلِيَ شَيْئاً مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَدَاهُ مَغْلُولَتَانِ إِلَى عُنُقِهِ حَتَّى يَكُونَ عَدْلُهُ الَّذِي يَفُكُّهُ، أَوْ جَوْرُهُ الَّذِي يُوبِقُهُ)).

  وللهادي إلى الحق #:

  يا لهف نفسي وجوى ضمائري ... على الرماح السمر والبواتر

  وكل مطويّ الحشا جنوب ... شنْج النَّسَا مشمّر يعبوب⁣(⁣١)

  صافي الأديم حالك القذال ... مُحبب التحجيل في اعتدال⁣(⁣٢)

  كأنه في البلد البراح ... إذا جرى الخذروف⁣(⁣٣) في الرياح


(١) «شنج النسا» قال في القاموس: فرس شنج النسا مدح له؛ لأنه إذا شنج لم تسترح رجلاه. (هامش أ، هـ، د، ز). «يعبوب»: اليعبوب: كثير الجري. (هامش أ، هـ).

(٢) قوله: «حالك»: في (أ، ج، ز) وهامش (ب): شامخ. وقوله «القذال»: القذال مؤخر الرأس معقد عذار الفرس. (هامش أ، هـ).

(٣) كعصفور شيء يدوره الصبي بخيط في يديه فيسمع له دوي، والسريع في جريه، والبرق. (هامش أ).