باب في ذكر أفضل التجارة وهو الجهاد وهو الثاني عشر
  وبإسناده أن النبي ÷ قال: ((مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فَطَعِمَتْهُ النَّارُ)).
  وبإسناده أن النبي ÷ قال: ((لَنَوْمَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةٍ فِي أَهْلِكَ؛ تَقُومُ لَيْلَكَ لَا تَفْتُرُ، وَتَصُومُ نَهَارَكَ لَا تُفْطِرُ)).
  وبإسناده عن حسان بن ثابت الأنصاري أنه قال: يا رسول الله، إن عندي عشرة آلاف درهم، فإن أنفقتها يكون لي أجر مجاهد؟ فقال ÷: ((فَكَيْفَ بِالْحَطِّ وَالِارْتِحَالِ؟)).
  وبإسناده أن رسول الله ÷ قال: ((مَنْ وَلِيَ شَيْئاً مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَدَاهُ مَغْلُولَتَانِ إِلَى عُنُقِهِ حَتَّى يَكُونَ عَدْلُهُ الَّذِي يَفُكُّهُ، أَوْ جَوْرُهُ الَّذِي يُوبِقُهُ)).
  وللهادي إلى الحق #:
  يا لهف نفسي وجوى ضمائري ... على الرماح السمر والبواتر
  وكل مطويّ الحشا جنوب ... شنْج النَّسَا مشمّر يعبوب(١)
  صافي الأديم حالك القذال ... مُحبب التحجيل في اعتدال(٢)
  كأنه في البلد البراح ... إذا جرى الخذروف(٣) في الرياح
(١) «شنج النسا» قال في القاموس: فرس شنج النسا مدح له؛ لأنه إذا شنج لم تسترح رجلاه. (هامش أ، هـ، د، ز). «يعبوب»: اليعبوب: كثير الجري. (هامش أ، هـ).
(٢) قوله: «حالك»: في (أ، ج، ز) وهامش (ب): شامخ. وقوله «القذال»: القذال مؤخر الرأس معقد عذار الفرس. (هامش أ، هـ).
(٣) كعصفور شيء يدوره الصبي بخيط في يديه فيسمع له دوي، والسريع في جريه، والبرق. (هامش أ).