باب في التجارة أيضا وهو الثالث عشر
  وقال(١): حدثنا(٢) أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب # قال: قال رسول الله ÷: ((لَدِرْهَمُ رِبًا أَشَدُّ عِنْدَ اللهِ مِنْ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً، أَهْوَنُهَا إِتْيَانُ الرَّجُلِ أُمَّهُ)).
  وبإسناده عن علي # أنه قال: (أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللهِ ÷ تَمْرٌ، فَلَمْ يُرِدْ مِنْهُ شَيْئاً، وَقَالَ لِبِلَالٍ: ((دُونَكَ هَذَا الْتَّمْرَ حَتَّى أَسْأَلَكَ عَنْهُ))، فانطلَقَ بلالٌ فأَعْطَى التمرَ مِثْلَينِ بِوَاحِدٍ، فلمَّا كان من الغدِ قال: ((يَا بِلَالُ، ائْتِنَا بِخَبِيئَتِنَا الَّتِي اسْتَخْبَأْنَاكَ))، فلما جاءَ بلال بالتمر، قال رسول الله ÷: ((مَا هَذَا الَّذِي اسْتَخْبَأْنَاكَ))، فأَخْبَرَهُ بالذي صنعَ، فقال رسولُ الله ÷: ((هَذَا الْحَرَامُ الَّذِي لَا يَصْلُحُ أَكْلُهُ، انْطَلِقْ فَارْدُدْهُ عَلَى صَاحِبِهِ، وَمُرْهُ أَنْ لَا يَبِيعَ هَكَذَا وَلَا يَبْتَاعَ))، ثم قال ÷: ((الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ مِثْلاً بِمِثْلٍ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ مِثْلاً بِمِثْلٍ(٣)، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ(٤) مِثْلاً بِمِثْلٍ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ مِثْلاً بِمِثْلٍ، وَالذُّرَةُ بِالذُّرَةِ مِثْلاً بِمِثْلٍ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ مِثْلاً بِمِثْلٍ، فَمَنْ زَادَ أَوْ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَا
(١) في الأحكام: وفي ذلك ما حدثني أبي، عن أبيه، عن بعض مشائخه وسلفه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب # قال: قال رسول الله ÷: ((لدرهم ربا ...)) إلخ. تمت من خطِّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. (هامش أ، ب).
(٢) في (ب): أنبأنا. وفي (د): أنبأني.
(٣) ((والبر بالبر مثلاً بمثل، والذرة بالذرة مثلاً بمثل، والشعير بالشعير مثلاً بمثل يداً بيد، فمن زاد أو ازداد فقد أربا)). كذا نسخة المجموع ولم يذكر الملح ولا التمر. (هامش أ). (من خطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(٤) في المجموع: أخّر الشعير وقال بعده: يداً بيد. ولم يذكر الملح. تمت من خطِّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #. (هامش ب).
وفي (ب، ز) ذكر التمر بين الفضة والشعير، وأخَّر: فمن زاد أو ازداد ... إلخ على: الملح.