وبإسناده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنها⁣^(⁣١) أتته امرأة تستعدي على رجلٍ قد باعته جاريةً لها، وقد بقي عليه بعض ثمنها، فقالت: يا أمير المؤمنين، حقي على هذا الرجل، فقال الرجل: ابتعت⁣^(⁣٢) منها لقيطة، فقالت المرأة: أجل، خرجتُ يا أمير المؤمنين إلى مسجد قومي أصلي الفجر فإذا جارية على الطريق، فأخذتها، فاستأجرت عليها ظئراً⁣^(⁣٣)، وأنفقت عليها حتى أَدْرَكَتْ⁣^(⁣٤) وتَمَّ نفعُها، فقال علي #: (آجَرَكِ اللهُ فِيمَا وَلِيتِ)، وقال للرجل: (أَوَطِئْتَهَا؟) قال: نعم، فقال للمرأة: (لَا حَقَّ لَكِ فِيهَا، وَاطْلُبْهَا بِمَا لَكَ قِبَلَهَا، وَاجْعَلْ لِلْمَرْأَةِ صَدَاقَ مِثْلِهَا)، ثم قال: (لَا يَكُونُ فَرْجٌ بِغَيْرِ مَهْرٍ).

(١) في (ب، د، هـ، و، ز): أنه.

(٢) أي: اشتريت.

(٣) أي: مرضعةً.

(٤) أي: بلغَتْ.