باب في التجارة أيضا وهو الثالث عشر
  وبإسناده أن رسول الله ÷ أمر بتنظيف العذرات(١) وهي الأفنية والساحات، وأمر بقطع الكُنُف البارزة إلى الطرق والشوارع وتحويلها إلى داخل المنازل.
  وبإسناده عن رسول الله ÷ في أمر النعمان بن بشير في ابن له أتى به [إلى](٢) رسول الله ÷ فقال: إني نحلت ابني هذا غُلاماً كان لي، فقال له رسول الله ÷: ((أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَهُ مِثْلَ هَذَا؟)) فقال: لا، فقال رسول الله ÷: (فَارْتَجِعْهُ)).
  وبإسناده عن جابر بن عبد الله، عن النبي ÷ أنه قال: ((أَيُّمَا رَجُلٍ أُعْمِرْ عُمْرَى فَهْيَ(٣) لَهُ وَلِعَقِبِهِ فَإِنَّهَا لِلَّذِي يُعْطَاهَا لَا تَرْجِعُ إِلَى الَّذِي أَعْطَاهَا؛ لِأَنَّهُ أَعْطَى عَطَاءً وَقَعَتْ فِيهِ الْمَوَارِيثُ)).
  وبإسناده أن رسول الله ÷ استعار من صفوان بن أمية دروعاً، فقال له: عاريةً مضمونةً أم(٤) غصباً؟ فقال: ((بَلْ عَارِيَةٌ مَضْمُونَةٌ))، فضمنها النبيء ÷، فلو تلفت لغرمها له.
  فأما المرأة فهي أسوة الغرماء في مهرها، تضرب بسهمها مع سهامهم في مال زوجها.
(١) العذرة فناء الدار. تمت تاج العروس.
(٢) زيادة من (د).
(٣) حذف في (أ) قوله: فهي، وقال في الهامش: في التجريد للمؤيد بالله # غير موجود لفظ: فهي.
(٤) في (أ، ج، د، و، ز): أو. والمثبت من (ب، هـ) وهامش (أ).