باب في ذكر الطعام والشراب واللباس والصيد وهو السادس عشر
  رسول الله ÷، قال: ((إِنَّهُ لَيَحْضُرُنِي(١) مِنَ اللهِ حَاضِرَةٌ))، فقالت ميمونة: أسقيك يا رسول الله من لبن عندنا؟ قال: ((نَعَم))، فلما شرب قال: ((مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا؟)) قالت: أهدته لي أختي، فقال رسول الله ÷: ((أَرَأَيْتِ جَارِيَتَكِ الَّتِي كُنْتِ اسْتَأْمَرْتِنِي(٢) فِي عِتْقِهَا؟ أَعْطِيهَا أُخْتَكِ وَصِلِيهَا بِهَا تَرْعَى عَلَيْهَا(٣)؛ فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكِ)).
  وبلغنا أن رجلاً نادى رسول الله ÷ فقال: يا رسول الله، ما ترى في الضَّبِّ؟ فقال(٤): ((لَسْتُ بِآكِلِهِ وَلَا بِمُحَرِّمِهِ)).
  وبإسناده أن النبي ÷ عاف أكل الأرنب حين أهديت له(٥)، وأمر أصحابه بأكلها.
  وبإسناده عن علي # أنه قال: (الطِّحَالُ لُقْمَةُ الشَّيْطَانِ).
  وبإسناده عن النبي ÷ أنه نهى أن يأكل الرجل بشماله أو مستلقياً أو منبطحاً.
  وبإسناده أن النبي ÷ نهى عن أكل الطين، وقال: ((إِنَّهُ يُعْظِمُ الْبَطْنَ، وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ)).
(١) في (ب): لتحضرني.
(٢) في (و): استأمرتيني.
(٣) في (أ): ترعى عليها وصليها بها.
(٤) في (ب، هـ): قال.
(٥) في (ب، هـ): إليه.