باب في مثل ذلك وهو الثامن عشر
  وبإسناده عن النبي ÷ أنه قال: ((الْبِئْرُ جُبَارٌ(١)، وَالدَّابَةُ جُبَارٌ))، إذا كانا في منزل صاحبهما، ولم يكونا في شارع المسلمين.
  وقال #: حدثني أبي، عن أبيه أنه قال: يذكر عن علي [بن أبي طالب](٢) # أنه قال: (مَنْ أَوْقَفَ دَابَّةً(٣) فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمُسْلِمِينَ، أَوْ سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ فَهْوَ ضَامِنٌ لِمَا أَصَابَتْ بِيَدِهَا أَوْ رِجْلِهَا).
  وبإسناده أن رجلاً أتى رسول الله ÷ فقال: يا رسول الله، إني وجدت أخي قتيلاً في بني فلان، فقال رسول الله ÷: ((اِجْمَعْ مِنْهُمْ خَمْسِينَ رَجُلاً حَتَّى يَحْلِفُوا بِاللهِ مَا قَتَلُوهُ وَلَا يَعْلَمُونَ لَهُ قَاتِلاً [قَتَلَهُ](٤)))، فقال: وما لي من أخي غير هذا يا رسول الله؟ قال: ((بَلَى(٥)، وَمِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ)).
  قال يحيى #: وبلغنا أن قتيلاً وجد بين قريتين؛ فأمر رسول الله ÷ أن يقاس بينهما؛ فأيهما [ما](٦) كان أقرب ألزمهم دية القتيل(٧)، فقيستا فوجدت إحداهما أقرب من الأخرى؛ فضمَّنَهم الدية.
  وبإسناده عن النبي ÷ أنه قال: ((مَنْ لَمْ يُعْرَفْ بِالطِّبِّ فَعَالَجَ فَأَعْنَتَ ضَمِنَ)).
(١) الجبار: الهدر، يقال: ذهب دمه جبار. (هامش هـ، ز).
(٢) زيادة من (ب، هـ، و).
(٣) في (و): دابته.
(٤) ساقط من (ج، هـ، و، ز).
(٥) في (هـ، ز): بل مائة ... إلخ. وفي (و): بلى، لك مائة ... إلخ.
(٦) ساقط من (د، و).
(٧) في (أ، ج): القتل.