درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب في مثل ذلك وهو الثامن عشر

صفحة 146 - الجزء 1

  وبإسناده عن النبي ÷ أنه قال: ((الْبِئْرُ جُبَارٌ⁣(⁣١)، وَالدَّابَةُ جُبَارٌ))، إذا كانا في منزل صاحبهما، ولم يكونا في شارع المسلمين.

  وقال #: حدثني أبي، عن أبيه أنه قال: يذكر عن علي [بن أبي طالب]⁣(⁣٢) # أنه قال: (مَنْ أَوْقَفَ دَابَّةً⁣(⁣٣) فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمُسْلِمِينَ، أَوْ سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ فَهْوَ ضَامِنٌ لِمَا أَصَابَتْ بِيَدِهَا أَوْ رِجْلِهَا).

  وبإسناده أن رجلاً أتى رسول الله ÷ فقال: يا رسول الله، إني وجدت أخي قتيلاً في بني فلان، فقال رسول الله ÷: ((اِجْمَعْ مِنْهُمْ خَمْسِينَ رَجُلاً حَتَّى يَحْلِفُوا بِاللهِ مَا قَتَلُوهُ وَلَا يَعْلَمُونَ لَهُ قَاتِلاً [قَتَلَهُ]⁣(⁣٤)))، فقال: وما لي من أخي غير هذا يا رسول الله؟ قال: ((بَلَى⁣(⁣٥)، وَمِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ)).

  قال يحيى #: وبلغنا أن قتيلاً وجد بين قريتين؛ فأمر رسول الله ÷ أن يقاس بينهما؛ فأيهما [ما]⁣(⁣٦) كان أقرب ألزمهم دية القتيل⁣(⁣٧)، فقيستا فوجدت إحداهما أقرب من الأخرى؛ فضمَّنَهم الدية.

  وبإسناده عن النبي ÷ أنه قال: ((مَنْ لَمْ يُعْرَفْ بِالطِّبِّ فَعَالَجَ فَأَعْنَتَ ضَمِنَ)).


(١) الجبار: الهدر، يقال: ذهب دمه جبار. (هامش هـ، ز).

(٢) زيادة من (ب، هـ، و).

(٣) في (و): دابته.

(٤) ساقط من (ج، هـ، و، ز).

(٥) في (هـ، ز): بل مائة ... إلخ. وفي (و): بلى، لك مائة ... إلخ.

(٦) ساقط من (د، و).

(٧) في (أ، ج): القتل.