[مقدمة المؤلف]
  اللهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا حَتّى يُؤَدِّيَهَا إلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَمَا سَمِعَهَا)).
  وحدثنا أبي عن أبيه يرفعه إلى النبي ÷ أنه قال: ((اللّهُمّ ارْحَمْ خُلَفَائِي)) قالها ثلاثاً، قيل: يا نبي الله، ومن خلفاؤك؟ قال: ((الَّذِينَ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِي ويَرْوُونَ أَحَادِيثِي وَسُنَّتِي وَيُعَلِّمُونَهَا النَّاسَ)).
  [أنشدنا الإمام المنصور بالله # لنفسه قوله:
  كم بين قولي عن أبي عن جده ... وأبو أبي فهو النبي الهادي
  وفتى يقول حكى لنا أشياخنا ... ما ذلك الإسناد من إسنادي
  خذ ما دنا ودع البعيد لشأنه ... يغنيك دانيه عن الإبعاد(١)
  ومنها:
  ما أحسن النظر البليغ لمنصف ... في مقتضى الإصدار والإيرادِ
  والله ما بيني وبين محمد ... إلا امرؤٌ هادٍ نَمَاهُ هادِ
  وأنا الذي عاينتمو أفعاله ... وكفى عيانكمو عن استشهادي](٢)
  وهذا حين أبتدئ(٣) في ذلك، ومن الله أسأل التوفيق، وهو حسبي ونعم الوكيل.
(١) هذا البيت زيادة من (و).
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (ب، ز).
(٣) في (د): ابتدائي.