[مقدمة المؤلف]
  بلغنا عن زيد بن علي @، عن آبائه، عن علي # أنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ يَقُولُ: ((سَبْعَةٌ فِي ظِلِّ اللهِ(١) يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: شَابٌّ نَشَأَ فِي طَاعةِ اللهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَنَسَبٍ إِلَى نَفْسِهَا فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ فَأَسْبَغَ الطَّهُورَ(٢)، ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللهِ فَهَلَكَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ، وَرَجُلٌ خَرَجَ حَاجّاً أَوْ مُعْتَمِراً إِلَى بَيْتِ اللهِ، وَرَجُلٌ خَرَجَ مُجَاهِداً فِي سَبِيلِ اللهِ - قَالَ يَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ ¥: هذا أعظمهم عند الله أجراً(٣) - وَرَجُلٌ ضَارِبٌ فِي الْأَرْضِ يَطْلُبُ مِنْ فَضْلِ اللهِ مَا يَكُفُّ(٤) بِهِ نَفْسَهُ ويَعُودُ بِهِ عَلَى عِيَالِهِ(٥)، وَرَجُلٌ قَامَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ بَعْدَمَا هَدَأَتْ كُلُّ عَيْنٍ فَأَسْبَغَ(٦) الطَّهُورَ ثُمَّ قَامَ إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ فَهَلَكَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ)).
(١) أي: في ظل رحمة الله. (هامش د).
(٢) الطهور بالفتح: ما يتطهر به، وبالضم المصدر نفسه. وقال الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # في هامش (ب) معلّقاً على هذا الكلام ما لفظه: قال سيبويه في باب ما جاء من المصادر على فعول بفتح أوله وذلك كقولك توضأت وَضُوءاً حسناً وتطهّرت طَهوراً حسناً. انتهى. فعلى هذا: الصواب أن يقال: إن المصدر بالفتح والاسم أيضاً، وقد عدُّوه في المصادر الواردة على خلاف القياس؛ لأن مصدر فعل اللازم على فُعول بالضم نحو السُّجود والركوع والقعود، وقد قيل: إن الطَهور بالفتح مصدر بمعنى التطهر واسم لما يُتَطَهّر به وصفة في قوله تعالى: {وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُورٗا ٤٨}[الفرقان]. ذكره في مختار الصحاح. انتهى من خطّ الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي #.
(٣) خطراً. من الأحكام. تمت من خطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في هامش (أ، ب).
(٤) في (أ، ب، ج): يكفي.
(٥) عيال ككِتَاب وسَحَاب. (هامش أ).
(٦) في (د، و): وأسبغ.