درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

[وصية أمير المؤمنين #]

صفحة 35 - الجزء 1

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه شكا إليه رجل بعض ما يكون، فقال له: ((أَيْنَ أَنْتَ عَنِ الاسْتِغْفَارِ))؟ ثم قال رسول الله ÷: ((مَنْ خَتَمَ يَوْمَهُ يَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ القَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ إِلَّا غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا كَانَ مِنْهُ فِي يَوْمِهِ، أَوْ قَالَهَا فِي لَيْلٍ إِلَّا غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا كَانَ مِنْهُ فِي لَيْلَتِهِ)).

  وقال: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((مَنْ خَرَجَ مِنْ عَيْنَيْهِ مِقْيَاسُ ذُبَابٍ دُمُوعاً⁣(⁣١) مِنْ خَشْيَةِ اللهِ أَمَّنَهُ⁣(⁣٢) اللهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ)).

  وقال: بلغنا عن سلمان الفارسي - رحمة الله عليه - أنه قال: خرجت مع رسول الله ÷ زائراً لأنسيّة⁣(⁣٣) من أهل اليمن كانوا بايعوا رسول الله ÷ على الإسلام، فدخل عليهم، فجعل يصافحهم واحداً واحداً، فلما خرجنا قال: ((يَا سَلْمَانُ، أَلَا أُبَشِّرُكَ؟)) قلت: بلى يا رسول الله، فقال: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ زَائِراً لِإِخْوَةٍ لَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا خَاضَ فِي رَحْمَةِ اللهِ، وَشَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، حَتَّى إِذَا الْتَقَوْا وَتَصَافَحُوا كَانُوا كَالْيَدَيْنِ الَّتِي تَغْسِلُ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى، وَغُفِرَ لَهُمْ مَا سَلَفَ، وَأُعْطُوا مَا سَأَلُوا)).

[وصية أمير المؤمنين #]

  وقال: بلغنا عن علي # أنه دعا بنيه وهم أحد عشر رجلاً: الحسن بن علي، والحسين، ومحمد، وعمر، ومحمد الأصغر، وعباس، وعبد الله، وجعفر، وعثمان،


(١) في (ج، د، هـ، و، ز): دموع. والمثبت من (أ، ب).

(٢) في (أ): آمنه.

(٣) في (و): لأناس.