درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

[وصية أمير المؤمنين #]

صفحة 38 - الجزء 1

  وقال #: بلغنا عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: ((ثَلَاثَةٌ لَا تَنَالُهُمْ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: نَاكِحُ الْبَهِيمَةِ، وَلَاوِي الصَّدَقَةِ، وَالْمَنْكُوحُ مِنَ الذُّكُورِ مِثْلَ مَا⁣(⁣١) تُنْكَحُ النِّسَاءُ)).

  وقال: بلغنا عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ أنه قال: قال رسول الله ÷: ((يَأْتِي الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ لِسَانٌ طَلْقٌ ذَلْقٌ⁣(⁣٢) قَائِلاً مُصَدَّقاً وَشَفِيعاً مُشَفَّعاً، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، جَمَعَنِي فُلَانٌ عَبْدُكَ فِي جَوْفِهِ فَكَانَ لَا يَعْمَلُ فِيَّ بِطَاعَتِكَ، وَلَا يَجْتَنِبُ فِيَّ مَعْصِيَتَكَ، وَلَا يُقِيمُ فِيَّ حُدُودَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: صَدَقْتَ، فَتكُونُ ظُلْمَةٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَأُخْرَى عَنْ يَمِينِهِ، وَأُخْرَى عَنْ شِمَالِهِ، وَأُخْرَى مِنْ خَلْفِهِ، تَبْتَزُّهُ⁣(⁣٣) هَذِهِ وَتَدْفَعُهُ هَذِهِ حَتَّى تَذْهَبَ بِهِ إِلَى أَسْفَلِ دَرَكٍ في⁣(⁣٤) النَّارِ)). قال: ((وَيَأْتِي فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، جَمَعَنِي فُلَانٌ عَبْدُكَ فِي جَوْفِهِ فَكَانَ يَعْمَلُ فِيَّ بِطَاعَتِكَ، وَيَجْتَنِبُ فِيَّ مَعْصِيَتَكَ، وَيُقِيمُ فِيَّ حُدُودَكَ، فَيَقُولُ: صَدَقْتَ، فَيَكُونُ لَهُ نُورٌ يَسْطَعُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اِقْرَأْ وَارْقَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ حَرْفٍ دَرَجَةٌ فِي الجَنَّةِ حَتَّى تُسَاوِي النَّبِيئِينَ وَالشُّهَدَاءَ هَكَذَا - وَجَمَعَ بَيْنَ الْمُسَبِّحَةِ وَالْوُسْطَى -)).

  وقال: بلغنا عن زيد بن علي، عن آبائه [عن علي #]⁣(⁣٥) أنه قال: كَانَ رَجُلٌ


(١) في (و): كما.

(٢) طلق: فصيح بليغ. تمت (نهاية). يقال: رجل طلق اللسان أي: ماض القول، سريع النطق، يقال: طلق ذلق، وطليق ذليق، ويراد بالجميع المضاء والنفاذ، وذلق كل شيء حدّه. (نهاية). (هامش أ، ج).

(٣) البزز: أخذ الشيء بجفاء وقهر. (قاموس).

(٤) في (أ، ج): من.

(٥) زيادة من (ب، ز).