[وصية أمير المؤمنين #]
  قال: نعم، قال: (أُوصِيكَ بِمِثْلِهِ، وَأُوصِيكَ بِتَوْقِيرِ أَخَوَيْكَ، وَتَعْظِيمِ حَقِّهِمَا، وَتَزْيِينِ أَمْرِهِمَا، وَلَا تَقْطَعَنَّ أَمْراً(١) دُونَهُمَا).
  ثم قال: (أُوصِيكُمَا بِهِ؛ فَإِنَّهُ شَقِيقُكُمَا، وَابْنُ أَبِيكُمَا، وَقَدْ عَلِمْتُمَا مَنْزِلَتَهُ [كَانَتْ](٢) مِنْ أَبِيكُمَا، وَأَنَّهُ كَانَ يُحِبُّهُ؛ فَأَحِبَّاهُ).
  وكان آخر ما تكلم به بعد أن أوصى الحسن # بما أراد: (لَا إِلَه إِلَّا اللهُ) يرددها حتى قبض - # - ليلة الاثنين لإحدى وعشرين من شهر رمضان من سنة أربعين من مهاجر النبيء(٣) ÷ إلى المدينة، فكَبَّر عليه الحسن - رحمة الله عليه - خمساً.
  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((مَلْعُونٌ مَنْ أَغْرَى بَيْنَ الْبَهَائِمِ)).
  وقال: بلغنا عن زيد بن علي # عن آبائه، عن علي # أنه قال: قال رسول الله ÷: ((عَشْرٌ مِنْ أَفْعَالِ قَوْمِ لُوطٍ فَاحْذَرُوهُنَّ: إِسْبَالُ الشَّارِبِ، وَتَصْفِيفُ الشَّعَرِ، وَتَمْضيغ(٤) الْعِلْكِ، وَتَحْلِيلُ الْأَزْرَارِ، وَإِسْبَالُ الْإِزَارِ، وَإِطَارَةُ الْحَمَامِ، وَالرَّمْيُ بِالْجُلَاهِقِ، وَالصَّفِيرُ، وَاجْتِمَاعُهُمْ عَلَى الشَّرَابِ، وَلَعِبُ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ)).
(١) في (و): بأمر.
(٢) زيادة من (و).
(٣) في (ب): رسول الله.
(٤) في (ج، هـ): تنقيض.