درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب ثان في مثل ذلك

صفحة 51 - الجزء 1

  وقال: بلغنا عنه ÷ أنه قال: ((لِكُلِّ شَيْءٍ خُلُقٌ، وَخُلُقُ الإنْسَانِ الْحَيَاءُ)).

  وقال: بلغنا عن رسول الله ÷ أن رجلاً أتاه فقال: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَعِيشُ بِهِنَّ وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: ((لَا تَغْضَبْ)).

  وقال #: بلغنا عنه ÷ [أنه قال]⁣(⁣١): ((لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالشَّدِيدِ [عِنْدَ]⁣(⁣٢) الصُّرَعَةِ⁣(⁣٣)، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ)).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((مَنْ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ اثْنَيْنِ وَلَجَ الْجَنَّةَ))، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تُخْبِرُنَا؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ÷، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَلَا تُخْبِرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ÷، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى، فَذَهَبَ الرَّجُلُ يَتَكَلَّمُ، فَأَسْكَتَهُ رَجُلٌ آخَرُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: ((مَنْ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ اثْنَيْنِ وَلَجَ الْجَنَّةَ: شَرَّ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، وَشَرَّ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ)).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا كَانَ يَظُنُّ أَنَّهَا تَبْلُغُ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ⁣(⁣٤)، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا كَانَ


(١) زيادة من هامش (أ، ب) نقلاً من الأحكام.

(٢) زيادة من (هـ، و، ز).

(٣) الصرعة - بضم الصاد وفتح الراء -: المبالغ في الصراع الذي لا يغلب. (نهاية). قال في مختار الصحاح: رجل صرعة بوزن همزة، أي: يصرع الناس.

(٤) في (و): يوم القيامة.