باب ثان في مثل ذلك
  وقال: بلغنا عنه ÷ أنه قال: ((لِكُلِّ شَيْءٍ خُلُقٌ، وَخُلُقُ الإنْسَانِ الْحَيَاءُ)).
  وقال: بلغنا عن رسول الله ÷ أن رجلاً أتاه فقال: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَعِيشُ بِهِنَّ وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: ((لَا تَغْضَبْ)).
  وقال #: بلغنا عنه ÷ [أنه قال](١): ((لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالشَّدِيدِ [عِنْدَ](٢) الصُّرَعَةِ(٣)، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ)).
  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((مَنْ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ اثْنَيْنِ وَلَجَ الْجَنَّةَ))، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تُخْبِرُنَا؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ÷، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَلَا تُخْبِرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ÷، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى، فَذَهَبَ الرَّجُلُ يَتَكَلَّمُ، فَأَسْكَتَهُ رَجُلٌ آخَرُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: ((مَنْ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ اثْنَيْنِ وَلَجَ الْجَنَّةَ: شَرَّ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، وَشَرَّ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ)).
  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا كَانَ يَظُنُّ أَنَّهَا تَبْلُغُ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ(٤)، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا كَانَ
(١) زيادة من هامش (أ، ب) نقلاً من الأحكام.
(٢) زيادة من (هـ، و، ز).
(٣) الصرعة - بضم الصاد وفتح الراء -: المبالغ في الصراع الذي لا يغلب. (نهاية). قال في مختار الصحاح: رجل صرعة بوزن همزة، أي: يصرع الناس.
(٤) في (و): يوم القيامة.