درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب ثان في مثل ذلك

صفحة 52 - الجزء 1

  يَظُنُّ أَنَّهَا تَبْلُغُ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)).

  وقال ~: بلغنا عن المسيح عيسى بن مريم # أنه قال لبني⁣(⁣١) إسرائيل: (لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ فَتَقْسُوَ⁣(⁣٢) قُلُوبُكُمْ، فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِيَ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ، وَلَكِن لَا تَعْلَمُونَ).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، فَيَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ)).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((لَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ)).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِهَذَا الطَّوَّافِ عَلَيْكُمْ، تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَاللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ))، قَالُوا: فَمَن الْمِسْكِينُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((الَّذِي لَا يَجِدُ غِنىً يُغْنِيهِ، وَلَا يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ، وَلَا يَقُومُ فَيَسْأَلُ النَّاسَ)).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷: أنه كان يرقي نفسه إذا مرض بالمعوذات، ويَنْفُثُ.

  وقال لبعض أصحابه وكان وَجِعاً: ((اِمْسَحْ بِيَمِينِكَ عَلَى مَوْضِعِ وَجَعِكَ


(١) في (ب، ز): يا بني.

(٢) في (ب): فتفنوا.