درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب ثان في مثل ذلك

صفحة 55 - الجزء 1

  حَجَّامِ⁣(⁣١)))⁣(⁣٢).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه كان يقول: ((إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيَرْضَاهُ، وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لَا يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ، فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذِهِ الدَّوَابَّ الْعُجْمَ فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا، وَإِنْ كَانَتْ الأَرْضُ جَدِيبَةً⁣(⁣٣) فَأَرِيحُوا عَلَيْهَا بِنَفْسِهَا، وَعَلَيْكُمْ بِسَيْرِ اللَّيْلِ، فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لَا تُطْوَى بِالنَّهَارِ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ⁣(⁣٤) عَلَى الطَّرِيقِ، فَإِنَّهَا طَرِيقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْحَيَّاتِ)).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷: أنه كان إذا وضع رجله في الغَرْز⁣(⁣٥) وهو يريد السفر قال: ((بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ⁣(⁣٦)، اللَّهُمَّ اطْوِ لَنَا الأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ)).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((الْوَاحِدُ شَيْطَانٌ وَالاثْنَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلاثَةُ نَفَرٌ)).

  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((الشَّيْطَانُ يَهُمُّ بِالْوَاحِدِ وَبِالاثْنَيْنِ، فَإِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً لَمْ يَهُمَّ بِهِمْ)).


(١) في (د، هـ): الحجام. وقال في هامش (ب): حجّام في الخطية وفي الأحكام. تمت من خطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٢) الشرطة: المرّة. (هامش ب).

(٣) في (و): جدبة. وقال في هامش (أ، ب) ما لفظه: في نسخة من الأحكام (حَزِنه). تمت. والحزن ضد السهل. تمت، وفي نسخة (جَدْبة). تمت من خطّ الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي #.

(٤) التعريس: نزول القوم في السفر من آخر الليل يقفون فيه وقفة للاستراحة ثم يرتحلون. (مختار).

(٥) الغَرْز: ركاب الرحل من جلد، عن أبي الغوث، قال: فإذا كان من خشب أو حديد فهو ركاب. (صحاح).

(٦) والمال. كذا في الأحكام. (هامش أ، ب).