باب ثان في مثل ذلك
  حَجَّامِ(١)))(٢).
  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه كان يقول: ((إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيَرْضَاهُ، وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لَا يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ، فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذِهِ الدَّوَابَّ الْعُجْمَ فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا، وَإِنْ كَانَتْ الأَرْضُ جَدِيبَةً(٣) فَأَرِيحُوا عَلَيْهَا بِنَفْسِهَا، وَعَلَيْكُمْ بِسَيْرِ اللَّيْلِ، فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لَا تُطْوَى بِالنَّهَارِ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ(٤) عَلَى الطَّرِيقِ، فَإِنَّهَا طَرِيقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْحَيَّاتِ)).
  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷: أنه كان إذا وضع رجله في الغَرْز(٥) وهو يريد السفر قال: ((بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ(٦)، اللَّهُمَّ اطْوِ لَنَا الأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ)).
  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((الْوَاحِدُ شَيْطَانٌ وَالاثْنَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلاثَةُ نَفَرٌ)).
  وقال #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: ((الشَّيْطَانُ يَهُمُّ بِالْوَاحِدِ وَبِالاثْنَيْنِ، فَإِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً لَمْ يَهُمَّ بِهِمْ)).
(١) في (د، هـ): الحجام. وقال في هامش (ب): حجّام في الخطية وفي الأحكام. تمت من خطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٢) الشرطة: المرّة. (هامش ب).
(٣) في (و): جدبة. وقال في هامش (أ، ب) ما لفظه: في نسخة من الأحكام (حَزِنه). تمت. والحزن ضد السهل. تمت، وفي نسخة (جَدْبة). تمت من خطّ الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي #.
(٤) التعريس: نزول القوم في السفر من آخر الليل يقفون فيه وقفة للاستراحة ثم يرتحلون. (مختار).
(٥) الغَرْز: ركاب الرحل من جلد، عن أبي الغوث، قال: فإذا كان من خشب أو حديد فهو ركاب. (صحاح).
(٦) والمال. كذا في الأحكام. (هامش أ، ب).