درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب ثامن: في ذكر الحج

صفحة 82 - الجزء 1

  يحج، ثم أَذّن⁣(⁣١) في العاشرة⁣(⁣٢)، فقدم المدينة بشرٌ كثير كلهم يلتمس أن يأتمّ برسول الله ÷ ويعمل مثل عمله. فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إليه⁣(⁣٣) كيف أصنع؟، فقال: ((اغْتَسِلِي واسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي)) فصلى رسول الله ÷ في المسجد، ثم ركب ناقته القَصواء⁣(⁣٤)، حتى إذا استوت به ناقته في البيداء⁣(⁣٥) نظرت مدَّ بصري من بين يديه من راكب⁣(⁣٦)، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله ÷ بين أظهرنا يتنزل عليه القرآن وهو يعرف تأويله، وما عمل من شيء عملناه، فأهللنا⁣(⁣٧) بالتوحيد.

  لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.

  وَأَهَلَّ الناس بهذا الذي يُهلّون به اليوم، فلم يرد عليهم رسول الله ÷


(١) في الناس، كذا في مسلم. (هامش أ).

(٢) أن رسول الله ÷ حاج ... إلخ كذا في مسلم. (هامش أ).

(٣) إلى رسول الله. تمت من مسلم. (هامش أ).

(٤) بفتح القاف. (هامش د، هـ).

(٥) في مسلم: على البيداء. (هامش أ).

(٦) وماشٍ. كذا في سنن الكلاعي⁣[⁣١]. (هامش أ، ج). وزاد في هامش (أ) بخطِّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # ما لفظه: وفي مسلم أيضاً، وما هو إلا سقط من الناسخ.

(٧) فأهلّ. كذا في مسلم. وهي الصحيحة. (هامش أ، ب). (من خطّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).


[١] كذا في الأصل ولم أعثر عليها، ولعلّ المراد بها: مغازي الكلاعي المسماة بالاكتفاء فقد ذكر هذا الحديث فيها.