درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب تاسع: في ذكر الموت والجنائز

صفحة 89 - الجزء 1

  وبإسناده أن علياً # غسّل زوجته فاطمة بنت رسول الله ÷ [وعليها]⁣(⁣١).

  قال يحيى بن الحسين #: حدثني أبي، عن أبيه أن النبي ÷ صلى على حمزة ¥، وكبر عليه سبعين تكبيرة، يُرْفَعُ قومٌ ويوضع آخرون وحمزةُ موضوعٌ على⁣(⁣٢) مكانه يكبر عليه وعلى من استشهد يوم أحد.

  وبإسناده عن رسول الله ÷: أَنَّه أمر بماعز بن مالك الأسلمي لَمّا رُجِمَ أن يصلى عليه.

  وبإسناده عن أمير المؤمنين # في مرجومة رجمت من همدان فأمر بها أن تكفن وتغسل ويصلى عليها.

  وبإسناده عن رسول الله ÷: أن رجلاً من أهل الكتاب أسلم وهو شاب وكان أغلف، فقال له ÷: ((اخْتَتِنْ)) فقال: أخافُ على نَفْسِي، فَقَالَ لَهُ: ((إِنْ خِفْتَ عَلَى نَفْسِكَ فَكُفَّ))، ثُمَّ أهدى إليه فأكل من هديته، ومات فصلى عليه.

  قال يحيى بن الحسين #: حدثني أبي، عن أبيه أَنَّه سئل عن المشي أمام الجنازة؟ فقال: «ذكر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # المشي خلفها، وقال: (إِنَّمَا أَنْتَ تَابِعٌ وَلَسْتَ بِمَتْبُوعٍ).

  وحدثني أبي، عن أبيه أنه سئل عن الإيذان بالجنائز؟ فقال: قد جاء عن النبي ÷ أَنَّه نهى عن النعي في الأسواق وقال: ((إِنَّهُ مِنْ فِعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ)).


(١) ساقط من (ب، د).

(٢) في (د): في.