باب عاشر: في النكاح وفضله
  وبإسناده عن رسول الله ÷ أن عقبة بن الحارث أتاه فقال: يا رسول الله، إني تزوجت امرأةً ودخلتُ بها، فأتتْ امرأةٌ سوداءُ فزعمت أَنَّها أرضعتني وامرأتي، وقلت يا رسول الله: إنِّي أخافُ أنْ تكون كاذبةً، فقال رسول الله ÷: ((فَكَيْفَ بِهِ وَقَدْ قِيلَ؟)) فَفَارَقَهَا الرجلُ.
  قال يحيى بن الحسين #: أراد بذلك الحثّ على الاحتياط.
  وبإسناده عن رسول الله ÷ أنه كان يُحمَلُ في ثوب في مرضه يطوف على نسائه يقسم بينهن الليالي والأيام.
  وبإسناده عن رسول الله ÷ أنه قضى على فاطمة ابنته بخدمة البيت، وقضى على علي # بإصلاح ما كان خارجاً والقيام به.
  وبإسناده عن النبي ÷ أنه قال: ((إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرَا(١) وَلَا يَتَجَرَّدَا تَجَرُّدَ الْعَيْرَيْنِ)).
  وبإسناده عن رسول الله(٢) ÷ أنه نهى أن يجامع الرجل أهله وعنده أحد حتى الصبي في المهد.
  وبإسناده أن عائشة اشترت جارية تُسمَّى بَرِيرة، فكان فيها من النبي ÷ أربع سُنن: أولهنّ أن عائشة شرطت الولاء لبائعها، فأبطل ÷ الشرط وقال(٣): ((الْوَلَاءُ لِمَنْ أعْتَقَ)).
(١) في (ب): فليستتر ... إلخ. وفي (و): فليستتر ولا يتجرد ... إلخ.
(٢) في (أ، و): عن النبي.
(٣) في (ب، هـ): فقال.