[الظاهر والمؤول]
[الظاهر والمؤول]
  ومن مباحث الأقوال: الظاهر، والمؤول.
  فالظاهر نحو: {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ}[الذاريات: ٤٧]، إن حمل على ظاهره، وإلا فهو مؤول بالقوة؛ لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١]. وأفراد العموم وأفراد المطلق من الظاهر عندهم.
  وقولنا سابقاً: والعقل، فللعقل دخول ما في الأدلة لأنَّا نستند في كثير من التأويلات في المتشابه وفي الحقيقة والمجاز إلى العقل.
الدلالات الثلاث للخطاب:
  ومن أحكام الخطاب:
  · أنه يدل على مسماه مطابقة.
  · وعلى بعضه تضمنا.
  · وعلى غيره دلالة التزام.
  نحو: قوله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوْا وُجُوْهَكُمْ}[المائدة: ٦]، فدلالته على استيعاب الوجه بالمطابقة، وعلى اللحية: بالتَّضَمُّن؛ لأنها قد تضمنها الوجه؛ لأنها جزء منه، وكذا المضمضة والاستنشاق، وعلى تدخيل جزء من الرأس: بالالتزام؛ لأنه يلزم من استكمال الوجه أن تُدخل جزءا من الرأس.