[النسخ]
[النسخ]
  هذا، وأما النسخ: فهو عبارة عن رفع الحكم السابق:
  إما بتبديله، وإما بغير تبديل، وإما بتنقيصه.
  فالأول: نسخ المسح على الخفين بغسل القدمين، ونسخ إمساك الزانية في البيت بالحد؛ وقد أشار الله تعالى إليه بقوله: {أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا}[النساء ١٥].
  وأما الثاني: فمثل قوله تعالى: {إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَة}[المجادلة ١٢]، ولم يعمل به إلا علي #، ثم نسخها بقوله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}[المجادلة ١٣].
  وأما الثالث: فمثل قوله تعالى: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْن}[الأنفال ٦٥]، ثم قال: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}[الأنفال ٦٦].