[المنطوق]
[المنطوق والمفهوم]
  ومن مباحث الخطاب:
المنطوق والمفهوم.
[المنطوق]
  فالمنطوق: ما أفاده اللفظ مما وضع له، أو استعمل فيه، وهو ينقسم إلى: نصٍّ، وظاهر؛ يعني: أن دلالته على ما وضع له ظاهرا؛ كالآيات المتشابهة، ولهذا وجب تأويلها، وردّها إلى المحكم، وكذا العام قبل التخصيص حتى يُخصص، أو يبقى على عمومه ودلالته على بقية أفراده كالنص وعلى كلها إن انتهت المدة التي يمكن التخصيص فيها ولم يخصص؛ وهذا لا يستقيم إلا في زمن الصحابة.
  هذا، والنص ينقسم إلى: صريح، وغير صريح.
  فالصريح: ما وُضِعَ له اللفظ بخصوصه ودلَّ عليه. وغير الصريح: ما دل عليه بالالتزام.
  فالأول: نحو قوله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْت ..} الخ [آل عمران: ٩٧]. والثاني ثلاثة:
  الأول: دلالة اقتضاء: وهو الذي لا يستقيم الكلام إلا به؛ نحو قوله ÷: «رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان»؛ فإنه لا يستقيم إلا برفع المؤاخذة عليهما؛ لأن الخطأ والنسيان واقع منهم، ونحو: