المختصر المفيد للمبتدئ والمستفيد،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[العام والخاص]

صفحة 28 - الجزء 1

[العام والخاص]

  ومن مباحث القرآن والقول من السنة: العام، والخاص؛ نحو: {وَالْعَصْرِ ١ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢}⁣[العصر]، هذا عمَّ كل إنسان؛ وقوله: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ..} الخ [العصر: ٣ - ٤]، مُخَصِّص، أخرج المؤمنين، العاملين؛ ويكون المخصص:

  · متصلا؛ كهذه الآية.

  · ومنفصلا؛ كقوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً}⁣[التوبة: ١٠٤]، وهي الزكاة، وكذا قوله ÷: «فيما سقت السماء العشر».

  فالحديث، والآية، عامَّان، خصصهما: قوله ÷: «ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة»، وقوله: «ليس فيما دون أربعين من الغنم صدقة»، ونحوهما.

[ألفاظ العموم]

  هذا، ومن ألفاظ العموم:

  «كل»، والنكرة في سياق النفي، والنهي، والاستفهام، والمعرف بلام الجنس: مفردا وجمعا؛ نحو قوله سبحانه: {إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر}⁣[العصر: ٢]، وقوله ø: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ}⁣[آل عمران: ٩٧]، وقوله تعالى: {إنَّ الأبْرارَ لَفِي نَعِيْمٍ}⁣[الانفطار: ١٣]، وأسماء