المختصر المفيد للمبتدئ والمستفيد،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[الظاهر والمؤول]

صفحة 33 - الجزء 1

[الظاهر والمؤول]

  ومن مباحث الأقوال: الظاهر، والمؤول.

  فالظاهر نحو: {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ}⁣[الذاريات: ٤٧]، إن حمل على ظاهره، وإلا فهو مؤول بالقوة؛ لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}⁣[الشورى: ١١]. وأفراد العموم وأفراد المطلق من الظاهر عندهم.

  وقولنا سابقاً: والعقل، فللعقل دخول ما في الأدلة لأنَّا نستند في كثير من التأويلات في المتشابه وفي الحقيقة والمجاز إلى العقل.

الدلالات الثلاث للخطاب:

  ومن أحكام الخطاب:

  · أنه يدل على مسماه مطابقة.

  · وعلى بعضه تضمنا.

  · وعلى غيره دلالة التزام.

  نحو: قوله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوْا وُجُوْهَكُمْ}⁣[المائدة: ٦]، فدلالته على استيعاب الوجه بالمطابقة، وعلى اللحية: بالتَّضَمُّن؛ لأنها قد تضمنها الوجه؛ لأنها جزء منه، وكذا المضمضة والاستنشاق، وعلى تدخيل جزء من الرأس: بالالتزام؛ لأنه يلزم من استكمال الوجه أن تُدخل جزءا من الرأس.