المختصر المفيد للمبتدئ والمستفيد،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[فعل النبي ÷، وتقريره]

صفحة 41 - الجزء 1

[فعل النبي ÷، وتقريره]

  وأما فعله ÷، فالدليل على شرعية الاقتداء به قوله تعالى: {لقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسولِ اللّهِ أُسوَةٌ حَسنَةٌ لِّمَن كانَ يَرْجُوا اللّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللّهَ كَثِيرا}⁣[الأحزاب ٢١]؛ فإن فَعَلَه للوجوب: فواجب، وإن ندباً: فندب، وإن إباحةً: فإباحة.

  ولقوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}⁣[النحل ٤٤]، والتبيان يكون بالفعل والقول.

  وأما تقريره: فإنه إذا سَمِعَ من أحد إثبات حكم شرعي، فسكت، فإنه يفيدنا شرعية ذلك؛ لأنه لا يجوز له السكوت على منكر؛ ولأنه تغرير.