[فعل النبي ÷، وتقريره]
صفحة 41
- الجزء 1
[فعل النبي ÷، وتقريره]
  وأما فعله ÷، فالدليل على شرعية الاقتداء به قوله تعالى: {لقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسولِ اللّهِ أُسوَةٌ حَسنَةٌ لِّمَن كانَ يَرْجُوا اللّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللّهَ كَثِيرا}[الأحزاب ٢١]؛ فإن فَعَلَه للوجوب: فواجب، وإن ندباً: فندب، وإن إباحةً: فإباحة.
  ولقوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}[النحل ٤٤]، والتبيان يكون بالفعل والقول.
  وأما تقريره: فإنه إذا سَمِعَ من أحد إثبات حكم شرعي، فسكت، فإنه يفيدنا شرعية ذلك؛ لأنه لا يجوز له السكوت على منكر؛ ولأنه تغرير.